دبي ـ محمد الأحمد
بدأت في دبي أعمال ملتقى "بناء القادة في مجال التخطيط للنقل الحضري"، الذي ينظمه مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للنقل المتميز، بالتعاون مع البنك الدولي، بمشاركة واسعة من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومختلف دول العالم، من العاملين في مجال التخطيط والنقل الحضري.ويهدف الملتقى، الذي يستمر ستة أيام، إلى تطوير القدرات والقابليات القيادية في التخطيط للنقل الحضري، بالنظر إلى أهمية الجانب القيادي في هذا المجال والدور الحيوي الذي يلعبه في تحقيق الأهداف المرسومة لإنشاء شبكة نقل جماعي واسعة ومتطورة ورصينة، وتلبي متطلبات النمو السكاني والاقتصادي والحضري.
وسيُقدِّم الملتقى العالمي منهاجًا تعليميًا عمليًا للمشاركين فيه من خلال الاستفادة القصوى من دراسات لحالات مطبَّقة في مجال التخطيط لإنشاء شبكة نقل حضري، بالإضافة إلى إجراء تمارين جماعية وجلسات تعلُّم ذاتيّ وزيارات فنية لعدد من مواقع النقل الجماعي التابعة لهيئة الطرق والمواصلات، والتي تهدف جميعها إلى الربط المُحكَم بين المكونات المختلفة لمنظومة النقل الحضري.
وشارك في الملتقى متحدِّثون بارزون على مستوى العالم منهم البروفيسور خوزيه غوميز آيبانيز من كلية كيندي الحكومية وجامعة هارفارد الأميركيتين والدكتور جي سي كيم من المعهد الكوري للنقل، بالإضافة إلى رئيس اللجنة العليا لمركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للنقل المتميز عبدالعزيز مالك وكان يالديزكوز من الاتحاد العالمي للمواصلات العامّة.
وقدّم عبد العزيز مالك ورقة عمل بعنوان "تطوّر النقل الحضري في إمارة دبي" تضمنت محاور عدة منها نموذج الحوكمة في هيئة الطرق والمواصلات وخطة النقل المتكامل في دبي، والمكونات الرئيسية للخطة والمشاريع قريبة الأجل، بالإضافة إلى النتائج الرئيسية وعوامل النجاح.
واستهل عبدالعزيز مالك ورقة العمل بنبذة عن إمارة دبي في الماضي، والتحديات التي واجهتها الجهات المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البنى التحتية والمواصلات العامة، بالإضافة إلى تقديمه نبذة عن عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة وسكان إمارة دبي على وجه الخصوص، وما يحمله هذا الجانب الديموغرافي من أهمية في التخطيط الحضري الصحيح لتأسيس شبكة رصينة من وسائل النقل الجماعي في إمارة دبي، التي تُعتبر القلب الاقتصادي النابض لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكَّدَ مالك أهمية المشاركة في الملتقى نظرًا إلى أن مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للنقل المتميز يحرص دائمًا على مواكبة آخر التطوّرات في مجال النقل الجماعي والإستراتيجيات الحديثة المتبعة في تنظيم وتأسيس الهيئات والمؤسسات والجهات التي يُناط بها التخطيط الحضري السليم، وتنظيم الكيانات الخاصة بتشغيل وسائل المواصلات العامة في المدن الحديثة على مستوى العالم.