لندن ـ كاتيا حداد
تعهد رئيس بنك "إتش إس بي سي" ستيوارت غاليفر، بأنه سيتخذ قرارًا بشأن الخروج من المملكة المتحدة قبل نهاية عام 2015 بعد إعلان أرباح الربع الأول، مشيرًا إلى أن المساهمين سوف يصوتون في الأمر.
وتعد أنباء خروج البنك، سيئة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحزب المحافظين في الأيام القليلة الأخيرة قبل تنظيم الانتخابات.
ويعتقد البعض أن مجموعة من التغيرات التنظيمية والقانونية بخصوص اضطلاع المصارف بأعمال تجارية في المملكة المتحدة، هي من تسببت في هذا الأمر.
ووصلت أرباح البنك قبل خصم الضرائب بنسبة 4 في المائة إلى 7.1 مليار دولار وفقًا لما تم إعلانه يوم الثلاثاء. وجاءت التحسينات بعد سنة مالية صعبة حيث انخفضت الأرباح في عام 2014 بسبب مزاعم بأن فرع البنك في سويسرا يساعد العملاء على التهرب من الضرائب.
ومن المتوقع، أن تكون هونغ كونغ أفضل خيارات "إتش إس بي سي" في حالة أخذ قرار الانتقال من بريطانيا حيث يتمتع البنك بوجود قوى في آسيا وتأتي نحو 63 في المائة من أرباحه من هذه المنطقة في العامين الماضيين.
وتحدثت إدارة البنك، أكثر من مرة حول الضريبة المصرفية المفروضة على البنوك في بريطانيا. وأعلن "إتش إس ي سي" أنه يتأثر منها على نحو غير مناسب لأن لديه أكبر موازنة عمومية للبنوك في المملكة المتحدة حيث سيسدد ضرائب تُقدر بحوالي 1.5 مليار دولار هذا العام وفقًا لرويترز.
كما أثارت الخطط المحافظة لتنظيم استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أيضًا المخاوف. وبحسب ما ورد في بيانات "إتش إس بي سي" فإن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي يعتبر أمرًا خطيرًا حيث سيسبب عدم الاستقرار الاقتصادي.