دبي - العرب اليوم
أظهرتْ أحدث إحصاءات جمارك دبي، أن "تجارة دبي مع الدول الصاعدة في الأميركيتين، وفي مُقدِّمتها الدول الأربع، التي تشملها الزيارة الحالية لنائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي, الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي؛ المكسيك، والبرازيل، والأرجنتين، وتشيلي، حيث تقدَّمت لتُسجِّل نموًا متصاعدًا خلال السنوات القليلة الماضية، بما يعكس نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في مواكبة النمو المُسجَّل في اقتصاديات تلك الدول؛ لتعزيز حضور الإمارة التجاري، في مجمل التجارة الخارجية للأميركيتين".
وأوضحت الإحصاءات، أن "دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، ودبي بشكل خاص، وتمكَّنت من استقطاب التُّجار والمستثمرين من تلك الدول، من خلال ما توفِّره للتجارة العالمية عمومًا من قدرات بالوصول إلى مختلف الأسواق، وذلك بفضل تطور بنيتها التحتية للتجارة والشحن، متمثلة في الموانئ والمناطق الحرة والمطارات والطرق البرية والخدمات اللوجستية، مدعومة بأفضل مستوى للخدمات والتسهيلات الجمركية، التي تُقدِّمها جمارك دبي للعمليات التجارية، بما يضمن تحقيق قيمة مضافة حقيقية لها في دبي".
وأشارت إلى أن "إجمالي تجارة دبي مع تلك الدول الأربع مجتمعة، شهدت نموًّا يصل إلى 26% في العام 2013، لتبلغ قيمة التجارة معها نحو 17.3 مليار درهم، مقابل نحو 13.8 مليار درهم في العام 2012"، لافتة إلى أن "قيمة تجارة دبي مع المكسيك شهدت أيضًا نموًا وصل إلى 56% في العام 2013، حيث بلغت 8.1 مليار درهم، مقابل 5.2 مليار درهم في العام 2012، حيث كان للواردات من المكسيك الحصة الأكبر، وفي مُقدِّمتها أجهزة الهاتف بقيمة 3.8 مليار درهم، تلتها السيارات لنقل البضائع بقيمة مليار و700 مليون درهم".
ولفتت إلى أن "قيمة التجارة مع تشيلي سجَّلت نموًا بنسبة 34% لتبلغ 827 مليون درهم في العام 2013، مقابل 615 مليون درهم في العام الأسبق، أبرزها في واردات الحليب، بقيمة 126 مليون درهم، والأخشاب بقيمة 118 مليون درهم، والفواكه كالتفاح والكمثرى بقيمة 92 مليون درهم".
ونوَّهت إحصاءات جمارك دبي، إلى أن "التجارة مع الأرجنتين سجَّلت العام الماضي أيضًا نموًا بنسبة 7% حيث بلغت نحو مليار درهم، مقابل 995 مليون درهم في العام 2012، وكان أبرز الواردات منها؛ الحبوب، وخصوصًا الذرة، بقيمة 231 مليون درهم، يليها الشعير بقيمة 126 مليون درهم".
وارتفعت قيمة تجارة دبي مع البرازيل بنسبة 5% لتبلغ 7.3 مليار درهم في العام 2013، مقابل 6.9 مليار درهم في العام 2012، وكان السكر أبرز الواردات بقيمة 2.1 مليار درهم، ثم اللحوم 1.3 مليار درهم".
وأضاف مدير جمارك دبي، أحمد محبوب مصبح، أنه "انطلاقًا من توجه دبي إلى تعزيز موقعها التجاري في مناطق العالم كافة أولينا في جمارك دبي اهتمامًا كبيرًا بتقديم أفضل التسهيلات والخدمات الجمركية للتجار والمستثمرين، لنساهم في تحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بضرورة مواكبة المتغيرات كافة في الاقتصاد العالمي، ومن ضمنها الصعود السريع لاقتصاديات بعض تلك الدول، التي تشملها الزيارة، ما يجعلها مصدرًا رئيسًا للنمو في التجارة الدولية نحرص على استقطابه، عبر سرعة التخليص الجمركي للشحنات التجارية المتبادلة معها، ليتمكن تُجَّارها من تعزيز العائد التجاري لعملياتهم التي تتم مع دبي ومن خلالها".
وأشار إلى أن "الاهتمام الذي توليه الدائرة للتجارة مع تلك الأسواق الصاعدة في الأميركيتين، يهدف إلى دعم استفادة دبي من الفرص المتنامية، التي تُوفِّرها تلك الأسواق، لتعزيز دور التجارة الخارجية، في دعم النمو الاقتصادي للإمارة والمساهمة بفعالية في زيادة التنوع بمصادر النمو، وفقًا لخطط دبي الإستراتيجية، حيث تعمل الدائرة في إطار تلك الأهداف على توثيق علاقاتها مع قطاعات الأعمال الأجنبية عبر مبادرة "ارتباط"، التي أطلقتها لتعزيز التواصل والتفاعل مع الشركات الأجنبية العاملة في دبي، وإشراكها بحضور ممثلي بعثاتها القنصلية والدبلوماسية في تطوير العمل الجمركي عبر تطبيق مقترحاتهم وأفكارهم، التي يطرحونها خلال الاجتماعات المتواصلة معهم عبر تلك المبادرة".
وأكَّد مدير جمارك دبي، أن "جهود الدائرة لتعزيز التجارة مع الاقتصاديات الصاعدة في الأميركيتين، ستمتد في المرحلة المقبلة للتنسيق معهم، وتمكينهم من الاستفادة من تطور الخدمات والتسهيلات الجمركية، التي تُقدِّمها الجمارك، وصولًا إلى ضمان استفادتهم مستقبلًا من حزمة الخدمات المتكاملة التي ستوفرها لمعرض "إكسبو 2020"، حيث تضع جهودها كافة من الآن لتحقيق نجاح غير مسبوق لذلك الحدث العالمي، الذي يتصدر الاهتمام التجاري الدولي".
يذكر أن جمارك دبي تعمل جاهدة على تعزيز العلاقات التجارية مع مناطق العالم المختلفة بما فيها دول أميركا اللاتينية من خلال قنوات متعددة، منها؛ الزيارات المتبادلة، واستقبال الوفود الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من تلك البلدان، أو عبر مبادرة "ارتباط"، التي أطلقتها بهدف تعزيز التواصل مع الشركات التجارية، وفقًا لبلدهم الأم، بحضور ومشاركة البعثات الدبلوماسية والقنصلية التابعة لها، وفي مُقدِّمتها الشركات التي تنتمي لدول ترتبط بعلاقات تجارية إستراتيجية مع دبي.