مؤشرات البورصة المصرية
مؤشرات البورصة المصرية
القاهرة ـ محمد عبدالله
توقع خبراء سوق المال في مصر أن "تشهد مؤشرات البورصة المصرية تذبذبًا خلال تعاملات الأسبوع الجاري، والذي تبدأ أولى جلساته، الأحد، وذلك بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبوع الفائت، فضلا عن مخاوف بشأن الوضع السوري وإمكانية التدخل العسكري في دمشق،
خلال الأيام المقبلة".
وقال خبير أسواق المال والاستثمار رأفت عبد المعز لـ "مصر اليوم": مؤشرات البورصة المصرية ستشهد تذبذبًا خلال تعاملات الأسبوع الحالي، بسبب الاضطرابات في المنطقة بشأن الوضع السوري، والذي سيؤثر على تعاملات المستثمرين الأجانب، موضحًا أن "مؤشر السوق الرئيسي EGX30، في اتجاه تأكيد اختراق لمستوى الدعم، قرب 5200 نقطة، مما قد يدفعه على مواصلة تراجعه في اتجاه مستوى 5000 - 4950 نقطة.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، قال عبد المعز: إن التركيز سيظل منصبًا على مستوى الدعم السابق قرب 435 نقطة، والذي إن فشل في التماسك أعلاه، فقد يواصل هبوطه في اتجاه مستوى الدعم التالي والهام قرب 420 - 417 نقطة. وأضاف أنه "فشل مؤشر البورصة الرئيسي EGX30، في تجاوز مستوى المقاومة قصير الأجل قرب 5330 نقطة، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليعاود تراجعه في اتجاه مستوى 5155 نقطة، وإن نجح في الثبات أعلاه ليعاود ارتداده لأعلى، ويغلق مع نهاية جلسة الخميس، قرب مستوى 5169 نقطة، في ظل انخفاض واضح في قيم وأحجام التعاملات طيلة جلسات الأسبوع.
وأنهت البورصة تعاملاتها الأسبوعية على هبوط عزز من خسائرها، بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية، مما كبد الأسهم خسائر أسبوعية لامست حاجز 2.4 مليار جنيه، وتراجع في قيمة مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.8%، عند أدنى مستوى في شهرين.
وقال رئيس قسم البحوث في شركة "أصول" للوساط المالية إيهاب سعيد لـ "العرب اليوم": إن التحركات العرضيه التي سيطرت على أداء غالبية الأسهم القيادية، دفعت السوق للتراجع تأثرًا بحالة الحيرة، التي انتابت المتعاملين كافة، على مدار الأسبوع، في ظل غياب الأخبار المحفزة.
وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، فقد نجح في مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم الجديد قرب 435 نقطة، ليعاود ارتداده لأعلى في اتجاه مستوى 447 نقطة، ولكنه فشل في الثبات أعلاه بفعل الضغوط البيعية، التي عاودت ظهورها على غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بما فيها تلك الأسهم ذات الوزن النسبي العالي، ليعاود هبوطه مجددًا في اتجاه مستوى 438 نقطة، قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس، قرب مستوى 441 نقطة، في ظل استمرار الانخفاض الواضح، في قيم وأحجام التعاملات الناتجة من حالة الحيرة، التي سيطرت على جميع المتعاملين طيلة جلسات الأسبوع، في ظل غياب أية أخبار محفزة.
وفيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضي، قال: إنها شهدت تراجعًا واضحًا، بالمقارنة مع الأسابيع الماضية، لتترواح بين 220 - 300 مليون جنيه، بمتوسط تعاملات يومية بلغت 260 مليون جنيه، بالمقارنة مع متوسط تعاملات يومية بلغ 305 مليون جنيه في الأسبوع قبل الماضي. وأضاف أنه "بطبيعة الحال، فإن حالة الحيرة التي انتابت المتعاملين كافة، في ظل غياب الرؤية سواء السياسية أو الاقتصادية كان له أثره الواضح على أداء السوق بشكل عام، وقيم وأحجام التعاملات بشكل خاص"، متوقعًا أن "يتذبذب أداء السوق الأسبوع الحالي، بشأن المخاوف السورية، خصوصًا وأنه تخارج الأجانب بشكل واضح خلال الأسبوع الماضي".
وأكد سعيد أن "جلسات الأسبوع الماضي شهدت مواصلة المستثمرين الأجانب لسلوكهم البيعي، بشكل واضح لتتراوح بين 13 - 18%، بالمقارنة مع 22 - 26%، بجلسات الأسبوع قبل الماضي، أما المستثمرون العرب فقد واصلوا سلوكهم الشرائي للأسبوع الثاني على التوالي، وإن تراجعت نسبتهم قليلا لتتراوح بين 7 - 10%، بالمقارنة مع 12 - 14% بجلسات الأسبوع قبل الماضي، وأما فيما يتعلق بالمستثمرين المصريين، فقد واصلوا أيضًا سلوكهم الشرائي باستثناء جلسة الأربعاء، التي أنهوها بصافي للبيع، ولكنه لم يتجاوز المليون ونصف المليون جنيه.