واشنطن - سليم كرم
بدأ صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) أثناء اجتماعهم الشهر الماضي، تمهيد الطريق لتراجع محتمل عن سياستهم الاستثنائية للتيسير النقدي، بمناقشة الأدوات التي يمكنهم استخدامها لتنفيذ تلك المهمة .وأظهر محضر الاجتماع الذي نشر أمس الخميس، أن خبراء مجلس الاحتياطي قدموا بضع مقاربات لرفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل، لكن المناقشات لا تعدو أن تكون من قبيل "التخطيط الحصيف" وليست دلالة على أن رفع الفائدة سيحدث في وقت قريب .
واشار التقرير الى أن المناقشة حول موعد التخارج من سياسة التيسير النقدي والأدوات الأكثر فعالية لتحقيق ذلك هي أحدث إشارة إلى أن المركزي الأمريكي يستعد في نهاية المطاف للتخلي عن أسعار الفائدة القريبة من الصفر وعن مشتريات للسندات بتريليونات الدولارات .
ولا يتوقع معظم المستثمرين أن يرفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة حتى منتصف العام المقبل على أقرب تقدير، ولم يكن لمحضر الاجتماع تأثير يذكر لتغيير تلك التوقعات .
وإضافة إلى مناقشة استراتيجية التخارج فإن محضر الاجتماع يظهر اختلافاً بين المشاركين في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية حول أرقام سوق العمل ومغزى بيانات التضخم وضغوط الأسعار .
ولفت الى عدداً من المسؤولين اعتبر أنه يوجد على الأرجح قدر من الضعف في سوق العمل أكبر، مما يشير إليه معدل البطالة في البلاد البالغ 3 .6 في المئة وأشاروا إلى تباطؤ مكاسب الأجور كدليل يدعم ذلك الرأي .
وأفاد بعض المشاركين بوجود توازن في أسواق العمل في مناطقهم وأن بعض القطاعات تبلغ عن نقص في العمال .
وأعلنت وزارة العمل الأميركية أمس، أن عدد المتقدمين الجدد للحصول على طلبات إعانة بطالة قد ارتفع في الأسبوع الماضي، بعد انخفاضه في الأسبوع السابق لأدنى مستوى في سبع سنوات . وأظهرت البيانات ارتفاع عدد الطلبات الجديدة بمقدار 28 ألفاً إلى 326 ألفاً في الأسبوع المنتهي في السابع عشر من مايو/أيار، لتخالف التوقعات التي أشارت لوصولها إلى 310 آلاف .
كما تم تعديل بيانات الأسبوع السابق بالرفع من القراءة الأولية عند 297 ألفاً إلى 298 ألف طلب . وانخفض متوسط الطلبات خلال الأسابيع الأربعة الماضية وهو المعيار الأكثر دقة لمتابعة التطورات في سوق العمل بمقدار ألف طلب إلى 322 ألفاً في الأسبوع الماضي .