الرباط - العرب اليوم
تراجعت مبيعات الفوسفات المغربي في السوق الدولية العام الماضي إلى 4.3 بليون دولار من 5 بلايين العام السابق، بسبب تقلبات أسعار المواد الأولية وزيادة المخزون الدولي، وتنامي المزاحمة من الفوسفات الصيني الذي دفع الأسعار الدولية إلى الانخفاض.
وأفاد تقرير أصدرته "مجموعة المكتب الشريف للفوسفات" في الدار البيضاء، أكبر شركة حكومية، بأن "السوق الدولية للمواد الأولية لم تتعافَ بعد من تقلبات الأسعار، كما أن دخول الفوسفات الصيني بقوة إلى بعض الأسواق واستهلاك المخزون الدولي السابق، أثرا سلبًا في حجم أعمال المجموعة، التي تسيطر على 65 % من الأسواق الأفريقية و45% من أسواق شمال القارة الأميركية و25 % من أسواق أميركا اللاتينية".
وتراجعت أرباح "مجموعة المكتب الشريف للفوسفات"، إلى 3 بلايين دولار العام الماضي، بخسارة 400 مليون دولار مقارنة بعام 2015، عندما تجاوزت الأرباح الصافية 33.7 بليون درهم "3.4 بليون دولار"، ورغم تراجع قيمة عائدات بعض الأسواق الدولية، زاد حضور الفوسفات المغربي في الأسواق الأفريقية بنسبة 70 %، بعد تصدير 1.7 مليون طن، كما ارتفعت مبيعات الأسمدة الفوسفاتية والمنتجات الجديدة التي قدرت بنحو 25% من إجمالي الصادرات.
وأعلنت المجموعة، أن النتائج المحققة العام الماضي تفوق تلك المسجلة لدى باقي المتنافسين في السوق العالمية للفوسفات، بفضل المرونة التجارية وكلفة الاستخراج والإنتاج والحضور القوي للمجموعة على المستوى العالمي منذ عقود، إذ يستحوذ المغرب على 75 في المئة من الاحتياط العالمي من الفوسفات، وهو أول مصدر وثاني منتج عالمي.
وأتاحت الاستثمارات التي أنجزتها المجموعة خلال الأعوام الماضية، رفع حجم الإنتاج في مناجم خريبكة، شرق الدار البيضاء، إلى 18 مليون طن صخري تنقل تحت الأرض إلى ميناء الأطلسي، وزادت صادرات الأسمدة الفوسفاتية بدخول مصانع الجرف الأصفر 1 و2 ومضخات تحلية مياه البحر الخدمة عام 2016.
فيما أكد تقرير "مجموعة المكتب الشريف للفوسفات"، أنها "تمكنت العام الماضي من تحقيق مستويات عالية من الكفاءة والمردودية في صناعة الفوسفات وسط مناخ اتسم بتراجع الهوامش لدى الفاعلين، بفضل خفض التكاليف وتحسين الإنتاج وسياسة التزود بالمواد الأولية"، ويسخّر المغرب جزءًا من فوسفاته لتطوير الزراعة والإنتاج الغذائي في أفريقيا جنوب الصحراء.