واشنطن - لبنان اليوم
توقع الملياردير بيل غيتس، مؤسس شركة "مايكروسوفت"، تطورات إيجابية على صعيد التقدم العلمي ومكافحة فيروس كورونا المستجد خلال العام الجديد. مؤكداً أن هناك أخباراً جيدة قادمة في عام 2021، مشيراً إلى التقدم العلمي المذهل الذي أُحرز في تطوير وتوزيع لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا. قال غيتس إن البشر لم يحرزوا تقدماً في أي مرض خلال عام واحد أكثر مما حققوه هذا العام"
وأفاد غيتس بأن وباء كورونا قتل 1.6 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، بينما أصاب 73 مليوناً وتسبب في أضرار اقتصادية تقدر بمليارات الدولارات. كما أنه ذكّر بقضايا مختلفة مثل مقتل جورج فليود وبريونا تايلور في الولايات المتحدة وتفشي حرائق الغابات والانتخابات الرئيسية التي لم يكن لها مثيل، ما ساهم في زيادة التوترات في جميع أنحاء البلاد.
وعلى الرغم من أن تطوير اللقاحات عادةً ما يستغرق حوالى 10 سنوات، ابتكر العلماء عدد من اللقاحات الفعالة المضادة لفيروس كورونا في عام واحد فقط.
كما كتب غيتس أن بحلول فصل الربيع، من المتوقع أن تصل اللقاحات التي طورتها "موديرنا" و"فايزر- بيونتيك"، بتصريح طارئ من إدارة الغذاء والدواء (FDA)، إلى نطاق واسع. وبالتالي سينخفض عدد الوفيات وحالات الإصابات بالفيروس في البلدان الغنية، ما يشير إلى أن العودة إلى الحياة الطبيعية قريبة.
كما انتهز غيتس الفرصة ليتطرق إلى نظريات المؤامرة "الخاطئة" حول لقاحات فيروس كورونا، بما في ذلك تلك التي تشمله وزوجته ميلندا غيتس. وأضاف أنهما رغم ذلك، سيستمران في مناقشة تمويل اللقاحات لأنهما متحمسان لإنقاذ الأرواح وأنهما يشعران بمسؤولية بتقديم ثروتهما إلى المجتمع.
وفي ما يخص اختبارات فيروس كورونا، توقع غيتس أن اختبارات الكشف عن الفيروس ستكون أسرع وأدق، لا سيما بعدما وافقت إدارة الدواء والغذاء على أول اختبار منزلي يوفر النتيجة خلال 15 دقيقة الذي بدوره سيساعد الباحثين على تتبع انتشار الفيروس. إلا أن حديثه لم يقتصر على فيروس كورونا فحسب، بل تطرق إلى ال#تغير المناخي أيضاً، مفيداً أنه سيصدر كتاباً في شهر شباط بعنوان "كيفية تجنب كارثة مناخية".
كما توقع أن إدارة جو بايدن القادمة ستركز أكثر على تغير المناخ، حيث أفاد أن الولايات المتحدة تستعد لاستئناف دور قيادي في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية العام المقبل. وأضاف أن الأمم المتحدة ستجمع قادة العالم في شهر تشرين الثاني العام المقبل لمناقشة تغير المناخ لأول مرّة منذ قمة باريس في عام 2015.
واختتم غيتس قائلاً:" أتوقع أن تطغى الأجواء الإيجابية والأمل على الأشهر الـ 12 المقبلة. وبالرغم من أن التغيرات قد لا تكون "هائلة"، إلا أنها قد تحدث تغيراً ملموساً مقارنةً بعام 2020".
قد يهمك أيضا :