بيروت - لبنان اليوم
جمعية مصارف لبنان تتبرأ من الانهيار الأخير لـ "الليرة"جمعية مصارف لبنان تتبرأ من الانهيار الأخير لـ "الليرة"نفت جمعية المصارف اللبنانية، الأربعاء، ما يتم تداوله عن مسؤوليتها في ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء منذ أمس الثلاثاء.واعتبرت الجمعية في بيان لها اليوم، أن السيطرة على تفلت سعر صرف الدولار رهن بتطورات سياسية تعيد الثقة إلى اللبنانيين.وقالت إنها "تنفي جملة وتفصيلا كل ما تم تداوله في الأيام الماضية عن دور للمصارف في ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء".
وانهارت الليرة منذ الثلاثاء، إلى 10.05 آلاف ليرة للدولار الواحد وهو أدنى مستوى للعملة اللبنانية على الإطلاق، في وقت تشهد فيه السوق ارتباكا للبنوك بعد انتهاء مهلة رفع رؤوس أموالها، المحددة بتاريخ 28 فبراير/ شباط الماضي.
وذكرت أن متطلبات السيولة المصرفية في الخارج من قبل مصرف لبنان وفق التعميم 154 تتعدى 3.4 مليارات دولار على مستوى القطاع.. تخارج معظمها خلال العام الماضي.
واعتبرت أن "السيطرة على تفلت الدولار في السوق السوداء رهن بتطورات سياسية تعيد الثقة إلى اللبنانيين وباعتماد سياسات احتوائية من مختلف السلطات المعنية بالسيطرة على عجوزات لبنان المالية الخارجية".
ورأت أن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء تعود إلى" الضبابية السياسية في البلاد في ظل التخبط السياسي والتجاذبات والمناكفات في غياب أي جهد جدي وحقيقي لتأليف الحكومة بعد مرور سبعة أشهر من استقالة الحكومة السابقة".
ولفتت إلى أن من أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار "الاستيراد غير المدعوم من مصرف لبنان والذي تقدر قيمته بما لا يقل عن 5 مليارات دولار سنويا، بحيث يلجأ المستوردون إلى السوق السوداء لتأمين الدولارات النقدي المطلوبة".
وأشارت إلى أن "شح الدولار في السوق المحلية في سياق انخفاض حركة الأموال الوافدة بشكل ملحوظ، ما أدى الى عجز في ميزان المدفوعات بمقدار 10.5 مليارات دولار في 2020، وهو أكبر عجز عرفه لبنان".
وكان لبنان قد شهد أمس احتجاجات شعبية في كافة المناطق بسبب الأوضاع المعيشية المتردية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية حيث ارتفع إلى 10000 ليرة لبنانية.
خلال وقت سابق اليوم، أمر الرئيس اللبناني ميشال عون، بفتح تحقيق في أسباب انهيار الليرة، حيث لامس سعر صرف الدولار سقف 10 آلاف ليرة، لأول مرة في تاريخ البلاد.
وقال عون في بيان، "أتابع باهتمام بالغ ما تشهده بعض المناطق من تحركات احتجاجية على خلفية وصول سعر صرف الدولار إلى سقف 10 ليرة"، مطالبا حاكم مصرف لبنان بمعرفة أسباب هذا الهبوط.
قد يهمك ايضا:
بعد تجاوز سعر الدولار ال ١٠٠٠٠ ليرة لبنانية ، اللوم على "الصهر" وغياب الحكومة