ألغت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، التي يملك المصرف المركزي غالبية الأسهم فيها، قرارا اتخذته قبل ساعات ببدء التعامل بالدولار الأميركي فقط، بعد رد فعل عنيف وانتقادات لاذعة طالتها في ظل انهيار اقتصادي وأزمة سيولة حادة.

وهرع عشرات اللبنانيين فور انتشار هذا القرار، مساء السبت، إلى مكتب تذاكر الشركة بمطار بيروت في محاولة لشراء تذاكر بالليرة اللبنانية قبل سريان القرار الإثنين، وفق ما أظهرته فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر أن هذا القرار اتخذ في الوقت الذي يواجه فيه لبنان أزمة سيولة في النقد الأجنبي أدت إلى خسارة الليرة اللبنانية أكثر من ثلث قيمتها أمام الدولار، إضافة إلى معاناة المواطنين للحصول على أموالهم من المصارف التي شددت تدريجياً منذ الصيف القيود على العمليات النقدية والسحب، خصوصاً بالدولار، والتحويلات إلى الخارج.

ويتزامن الانهيار الاقتصادي المتسارع مع مخاوف من عدم تمكن لبنان من سداد جزء من الدين العام المتراكم والذي يستحق في آذار/مارس المقبل، إلى ذلك يشهد لبنان احتجاجات غير مسبوقة ضد النخبة الحاكمة بسبب الفساد وسوء الحوكمة.

 

قد يهمك أيضًا

وزير الاقتصاد الروسي يصف "الذكاء الاصطناعي" بـ"نعمة بلاده"

الاقتصاد الروسي يعتمد على "العمالة المهاجرة" لحل مشكلة تراجع عدد السكّان