بيروت - لبنان اليوم
أعلن رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي انه "كما صارحت النقابة اللبنانيين في كل المحطات والملفات التي لها علاقة بالسلّة الغذائية المدعومة والأمن الغذائي عبر إصدار بيانات واضحة وصريحة وشفافة، ها هي اليوم وعند هذا المنعطف المتعلّق برفع الدعم ترى نفسها مرة جديدة مضطرة لوضع النقاط على الحروف لإطلاع الرأي العام على حقائق الأمور من مختلف جوانبها".
وعلى هذا الأساس، أوضح بحصلي في بيان، أن حماية الأمن الغذائي واستمرار تدفق المواد الغذائية الأساسية للبنانيين وخصوصاً للعائلات الأكثر حاجة، يجب ان يكون الهدف الأول للسلطة.
وأكد انه على الرغم من التحفّظات المتكررة التي أبدتها النقابة منذ البداية على آلية الدعم المعتمدة حالياً، إلا ان طرح استبدال هذه الآلية حالياً محفوف بالكثير من المخاطر، لا سيما على المستوى النقدي، والأهم نجاح الآلية الجديدة في تحقيق أهدافها بتوفير الغذاء للعائلات الاكثر حاجة.
ورأى أن ما كان يصح منذ أشهر مضت، لم يعد ذي جدوى الآن، خصوصاً مع التدهور المريع في أوضاع الدولة اللبنانية على مختلف المستويات، سياسياً ونقدياً ومالياً واقتصادياً، وفي ظل فترة عدم اليقين وانعدام الرؤية التي يمر فيها لبنان.
وأشار الى أنه مع ارتفاع معدلات البطالة وبلوغ أرقام الذين يعيشون تحت خط الفقر مستويات قياسية، من الخطأ تغيير آلية الدعم، وجعل اللبنانيين كحقل تجارب للنظر في جدوى الآلية الجديدة، لأنه إذا فشلت هذه الآلية من تحقيق أهدافها فإن ذلك سيؤدي لا سمح الله الى انفجار اجتماعي لا يحمد عقباه.
إزاء كل ذلك، أكد أن الحل الانجع الذي من شأنه توفير الأمن الغذائي للبنانيين الأكثر حاجة، هو في استمرار الآلية المعتمدة مع ترشيدها بالحد الاقصى والتشدّد في منع التهريب عبر الحدود، والعمل سريعاً في الوقت عينه على تحقيق الخطوة الأكثر الحاحاً والمتمثّلة بالذهاب فوراً لتشكيل حكومة تحوز على ثقة اللبنانيين والمجتمع العربي والدولي، لأنه بمجرد تشكيل هكذا حكومة فإن المجتمع الدولي حاضر لتوفير الأموال اللازمة لتمويل برامج الدعم الاجتماعي والغذائي، وذلك قبل التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي يشكل الحل النهائي لكل المعضلات، لأن الوضع لا يحتمل الانتظار الى حين التوصل لاتفاق بين لبنان وصندوق النقد.
قد يهمك أيضا :
الرئيس الأميركي يُعلن اتفاق إسرائيل والمغرب على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة
سامي الجميل يؤكد في ذكرى استشهاد معوض أنه كان من الأشخاص الذين يفتقدهم لبنان