بيروت ـ أحمد الحاج
انتهى العقد مع شركة "كارباورشيب" التركية التي كانت تزوّد لبنان عبر باخرتيها "فاطمة غولسلطان" و"أورهان باي" بالطاقة الكهربائية. أتى ذلك في وقت يعاني لبنان من أزمة كهرباء حادّة، وسط تحذيرات بالعتمة الشاملة. وأكّد مصدر مطّلع في كهرباء لبنان أنّ "الباخرتين كانتا متوقفتين عن العمل منذ أكثر من شهر بسبب عدم توافر الفيول اللازم لتشغيلهما"، وتابع لذلك "لن يكون لهذا الحدث أي تأثير على التغذية الكهربائية".
وأعلنت شركة "كارباورشيب" في بيانها أنّها "أوقفت إمداد لبنان بالطاقة الكهربائية من باخرتيها (فاطمة غولسلطان) و(أورهان باي)، الراسيتين قبالة معملي الجية والذوق تباعاً، وذلك مع انتهاء العقد صباح اليوم. وسوف تعلم شركة (كارباورشيب) الشعب اللبناني عبر وسائل الإعلام عن عملية انسحاب باخرتيها تباعاً في الوقت المناسب".
وقال متحدث باسم الشركة: "اعتباراً من الأول من تشرين الأوّل، انتهى عقدنا مع شركة كهرباء لبنان، وبالتالي، سنباشر بعملية انسحاب الباخرتين". موضحاً إننا "ندرك تماماً أزمة الطاقة الحادّة في البلاد".
واستقبل وزير الطاقة والمياه وليد فياض، الجمعة، السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.
شرح فياض، للسفيرة الأميركية "حصيلة التنسيق والعمل والاتصالات التي أجراها مع وزراء مصر والأردن وسوريا، والظروف التي قادت إلى زيارته المقررة إلى القاهرة وعمان في القريب العاجل".
وشكر فياض شيا، خلال اجتماع معها في مكتبه، على "الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة لمساعدة لبنان في هذا القطاع وتذليل العقبات في ما يخص قانون قيصر، والجهود التي بذلتها السفيرة مع البنك الدولي، خصوصاً أن الولايات المتحدة الأميركية هي من أكبر المساهمين في هذه المؤسسة، ما أدى إلى فتح الطريق أمام تقدم اتفاقية التمويل للمشروع".
ويشهد لبنان أزمة طاقة وارتفاع كبير في أسعار المحروقات. وأعلنت شركة "كارباورشيب" أنّها "أوقفت إمداد لبنان بالطاقة الكهربائية من باخرتيها (فاطمة غولسلطان) و(أورهان باي)، الراسيتين قبالة معملي الجية والذوق تباعاً، وذلك مع انتهاء العقد صباح الجمعة. وسوف تعلم شركة (كارباورشيب) الشعب اللبناني عبر وسائل الإعلام عن عملية انسحاب باخرتيها تباعاً في الوقت المناسب".
وفي 23 أيلول / سبتمبر الماضي، أفادت "مؤسسة كهرباء لبنان أن" خزينها المتبقي من المحروقات الذي كان مؤمناً بموجب السلفة المعطاة لها بموجب القانون رقم 215 تاريخ 08/04/2021، لا سيما لمادتي الفيول أويل (Grade A) و (Grade B) منه، قد تدنّى بشكل حادّ جداً، بحيث أنه قد نفذ بالكامل في كل من معمل الجية الحراري والباخرتين المنتجتين للطاقة "فاطمة غول" و"أورهان باي"، ممّا أدى إلى توقفهم قسرياً عن إنتاج الطاقة، وقد شارف على النفاد من جهة أخرى في كل من معمل الذوق الحراري وكلياً في معملي المحركات العكسية في الذوق والجية إلا لمحرك واحد في كل منهما، الأمر الذي سيؤدي أيضاً إلى توقفهم قسرياً عن إنتاج الطاقة".
قد يهمك أيضًا:
"الخارجية" الأميركية ترسم صورة سوداوية عن أزمة العملات الأجنبية في لبنان