الكويت - العرب اليوم
توقَّع محللون ماليُّون كويتيُّون عودة النشاط إلى مجريات حركة تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) عقب الانتهاء من عطلة عيد الأضحى المبارك بدعم من أسهم بعض الشركات التشغيلية، التي ستُعلن نتائجها المالية عن أداء الربع الثالث من 2013.
وأجمع المحللون في تصريحات متفرقة، الثلاثاء، على أن السوق أخذ حاصله من الانخفاضات، وأوصلت بعض أسعار الأسهم المدرجة، وتحديدًا الصغيرة والمتوسطة، إلى مستويات متدنية، ما جعلها عرضة لعمليات التجميع من جانب
بعض المضاربين.
ورأوا أن السيولة ستعود الى القيم المتداولة يوميًا على عموم الأسهم، خصوصًا ان هناك بعض صناع السوق ممن أبدى نيته ضخ أمواله تجاه أسهم منتقاة في قطاعات ريادية، ومن أهمها البنوك والاستثمار والخدمات، تليها أسهم في الشركات غير الكويتية.
وأوضح المحلل المالي عدنان الدليمي أن السوق مؤهل للارتفاع، خصوصًا بعد أن شهد نوعًا من الترقب والانتظار في ما يتعلق بالأزمة الاميركية بشأن الموازنة المتوقع أن تشهد حلاً جذريًا، ما سينعكس على أسواق المال في المنطقة، وبالتالي على بورصة الكويت.
وأضاف الدليمي أن بعض المستثمرين خصوصًا مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية غلب التحفظ على تحركاتهم، الأسبوع الماضي، لعدم اتضاح الرؤية بشأن أداء بعض الشركات خلال الربع الثالث من 2013.
من جانبه، توقع المحلل المالي محمد الطراح استمرار وتيرة الاداء على النهج المتباين ذاته بقيادة المضاربين، الذين وجدوا في المستويات السعرية الحالية هدفا لهم، فذهبوا الى عمليات تجميع أكبر قدر ممكن من تلك الاسهم، والاستفادة من فروقاتها، لإعادة طرحها في السوق، ولاقتناص أكبر قدر من الارباح.
وأعلن الطراح أن السوق قد يشهد في الجلسة الأولى بعد العطلة دعما من بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية، ما يرجح كفة عودة النشاط التشغيلي على الأسهم المدرجة، خصوصًا التي ستفصح عن بياناتها المالية عن الربع الثالث المتوقع أن تكون جيدة.
من ناحيته، أكد المحلل المالي محمد الخالدي أن السوق سيشهد زخمًا في عمليات الشراء بدعم واضح وصريح من المحافظ والصناديق الاستثمارية لتحسين وضعية السوق، كما ستهيمن الاسهم الصغيرة والمتوسطة على مجريات حركات السوق، بل ستظل كذلك إلى إغلاقات العام.
وأضاف الخالدي أن بعض المضاربين ينتظر جلسة ما بعد العيد للضغط على مستثمري الأسهم الصغيرة لدفعهم إلى تركها بمستوياتها الحالية، ومن ثم يقوم بعمليات التجميع للاستفادة من الفروقات السعرية، ما يستوجب من المتداولين الحذر والحيطة من المضاربات.
يُذكر أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أنهى تعاملات الأسبوع الماضي مسجلاً نموًا لمؤشراته الثلاثة، في ظل أداء اتسم بالتذبذب عمومًا إثر عودة النشاط نسبيًا الى الاسهم الصغيرة التي شهدت عمليات مضاربة وجني أرباح.