نواكشوط - العرب اليوم
أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أنه "ما دامت هنالك مناطق غير مؤمنة في بلداننا، فإن الإرهاب سيجد دائما مكانا للعمل وانخراط عناصر جهادية جديدة"، مشيراً إلى أن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تعرض لضربات قوية أخيرا أضعفته كثيرا وجعلته غير منظم". وقال: "إن الإرهابيين غير منظمين حاليا، ولكن يجب أن لا نبحث عن النظام عند الإرهابيين
، فانعدام النظام جزء من قوتهم، ويجب ألا نقارنهم بالدول والجيوش المنظمة".
الرئيس الموريتاني كان يتحدث الثلاثاء في افتتاح منتدى رفيع المستوى حول التنمية الرعوية في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، وذلك بحضور نظيره التشادي إدريس ديبي، الذي يشغل منصب الرئيس الدوري لمنظمة مكافحة الجفاف في منطقة الساحل والصحراء (سلس(.
وخلال افتتاح المنتدى، أكد الرئيس الموريتاني، أن "التنمية الرعوية تشكل دعامة أساسية لاقتصادات دول الساحل، إلا أنها ظلت خلال العقود الماضية تعيش على هامش التنمية على الرغم من مزاياها الاقتصادية والاجتماعية الكثيرة"، مشيرا إلى أن اهتمام الشركاء الدوليين بالتنمية الرعوية يمكن أن يلعب دور أداة فعالة لتحول الريف من بؤرة للفقر إلى مجال رحب للرقي والازدهار".
ولفت ولد عبد العزيز الى أنه من دون الأمن "لا يمكن تحقيق تطور اقتصادي في المنطقة، لأنه يجب في البداية تأمين المنطقة حتى يقتنع المستثمرون بالمجيء إليها". وأضاف: "هنالك موارد كبيرة في المنطقة لم تستغل حتى الآن، وهو ما يعود بالتأكيد إلى الأوضاع التي عاشتها المنطقة خلال العقود الماضية، من جفاف ونقص الاستثمار وانعدام الأمن".
وخلص الرئيس الموريتاني إلى أنه ما دامت هنالك "مناطق غير مؤمنة في بلداننا، فإن الإرهاب سيجد دائما مكانا للعمل وانخراط عناصر جهادية جديدةط، قبل أن يشير إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تعرض لضربات قوية أخيرا «أضعفته كثيرا وجعلته غير منظم». وقال: "إن الإرهابيين غير منظمين حاليا، ولكن يجب أن لا نبحث عن النظام عند الإرهابيين، فانعدام النظام جزء من قوتهم، ويجب ألا نقارنهم بالدول والجيوش المنظمة".
ونفى الرئيس الموريتاني وجود أي سوء تفاهم بين بلاده ومالي، وقال في هذا السياق: "لا توجد أي مشكلة في التفاهم بيننا وإخوتنا في مالي، فلا يمكننا إلا أن نتفاهم بسبب علاقاتنا الأخوية والتاريخية والحدود الكبيرة التي نعمل بشكل موحد لحمايتها".