الجزائر ـ سميرة عوام
وجّه المدير العام لمجمع "سيدار" الجزائري حسناوي شيبوب دعوة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال للتدخل العاجل بغية احتواء الصراعات النقابية، التي عرفت تدهورًا عقب أسبوعين من الفوضى والغليان العمالي.وأوضح شيبوب أن "التوقف المفاجئ لورشات الإنتاج في المركب ساهمت في تدهور مستوى إنتاج الحديد ومشتقاته
، والتي تراجعت إلى 40%، وهو رقم ثقيل، من شأنه أن يدخل المركب في أزمة، قد تعجز الجزائر على احتوائها، لاسيما عقب تهديد أكثر من 4 آلاف عامل بتوقيف نشاط الفرن العالي، في هذا الأسبوع".
وأكّد رئيس إدارة مجمع "سيدار" أن "الاحتجاجات و الصراعات النقابية الأخيرة أفشلت مسعى مخطط الحكومة الجزائرية، القاضي ببلوغ مليون و400ألف طن من حديد التسليح سنويًا، غير أن الإشكال الذي يبقى قائما هو استرجاع الاستقرار الاجتماعي، وتفعيل نشاط العمل، والانضباط، الذي من شأنه تحقيق الأهداف المسطرة، فيما يتعلق بإنتاج المركب".
وأبدى شيبوب تخوفه من التدهور الخطير، والصراعات الداخلية بين نقابة المركب المستقلة، والتي يترأسها داود كشيشي، وغريمه البرلماني السابق عيسى منادي، لأن هذا لا يخدم وضعية المركب الصعبة، التي تدهورت منذ عام 2008، وهي المرحلة الصعبة التي وجد فيها المركب نفسه عاجزًا عن تحقيق إنتاج إضافي للجزائر، حيث يبقى المستفيد في هذه الحالة مجمع أرسلور ميتال".
وشدّد شيبوب على "أهمية إسراع الحكومة الجزائرية لتعزيز نظام العمل في المركب، واسترجاع الاستقرار الاجتماعي، ورفع مردودية إنتاج المركب، عبر رفع نسبة المشاركة الجزائرية، حتى تكون الجزائر جاهزة لعملية التسيير بانفرادها للمركب، دون تدخل الشريك الأجنبي، الذي يمثل عائقا لتنمية نشاط المركب".
يذكر أن مجمع "سيدار" يمتلك 51% من أسهم أكبر عملاق للحديد والصلب في أفريقيا، مركب "الحجار" في عنابة، عقب الاتفاق الأخير، الذي عقد مع المدير العام لـ"أرسلور ميتال لاكشمي"، والذي يمتلك حصة 45% من الأسهم.