استقبلّ وزير الاستثمار المصري أسامة صالح، سفير دولة جورجيا لدى مصر أركيل دزولياشفيلي، حيث تناول اللقاء استعراض الأوضاع الراهنة في مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وسبل تطوير وتنشيط العلاقات الاستثمارية بين البلدين، فيما أكد وزير الاستثمار خلال اللقاء أنه على الصعيد الاقتصادي، وعلى الرغم مما تواجهه مصر من زيادة في عجز الموازنة وارتفاع معدلات البطالة، إلا أنه يوجد العديد من المؤشرات الإيجابية التي من شأنها أن تدفع مصر إلى الأمام نحو تحقيق أهدافها الاقتصادية، هذا و قام رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة الدكتور حسن فهمى، خلال اللقاء باستعراض ما تقوم به الهيئة من جهود لتسهيل الإجراءات وتذليل أية عقبات من الممكن أن تواجه المستثمرين، سعياً لتوفير الوقت والجهد لهم.
ومن جانبه أشار سفير جورجيا خلال اللقاء إلى تجربة بلاده في محاربة الفساد، والإجراءات التي تم اتخاذها للقفز بها من المركز 112 إلى المركز 9  في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال، موضحاَ أن جورجيا تستهدف حالياً جذب الشركات المصرية العاملة في القطاع الطبي والصناعات الدوائية، نظراً لمعاناة السوق الجورجية من غلاء أسعار المنتجات الدوائية، وهو ما يجعلها ترغب في وجود شركات لها خبرات طويلة في هذا المجال مثل الشركات المصرية، حتى تستطيع المنافسة مع الشركات القائمة، ومن ثَمَّ يساعد ذلك على خفض الأسعار.
ولفت أسامة صالح خلال اللقاء إلى قرب الانتهاء من الخطوة الأولى من خارطة الطريق، وهي الاستفتاء على الدستور المصري الجديد، والذى من المقرر أن تبدأ مصر بعده في الاستقرار المنشود والمضي قدماً في خطتها الاستراتيجية نحو تنشيط الاستثمارات.
أكد وزير الاستثمار أنه على الصعيد الاقتصادي، وعلى الرغم مما تواجهه مصر من زيادة في عجز الموازنة وارتفاع معدلات البطالة، إلا أنه يوجد العديد من المؤشرات الإيجابية التي من شأنها أن تدفع مصر إلى الأمام نحو تحقيق أهدافها الاقتصادية، ومنها نتائج "المنتدى الاستثماري المصري الخليجي"، الذى أقامته وزارة الاستثمار مطلع الشهر الجاري، والذى حقق نجاحاً كبيراً من خلال جذب كبار المستثمرين الخليجيين، وكذلك نخبة من كبار المستثمرين الجادين من الولايات المتحدة الأميركية والصين وروسيا وأوروبا وماليزيا.
أضاف في بيان لوزارة الاستثمار الاثنين، حصل "مصر اليوم" على نسخة منه، أن مصر لديها خبرة طويلة ومتراكمة في جذب الاستثمارات ولديها من الإمكانات والمميزات الكثير، وأن ما تطمح إليه مصر في الوقت الحالي هو الاستقرار، حيث أنه يمثل العقبة الأساسية بينها وبين النمو الاقتصادي المرجو، مشيراً إلى أنه يعمل منذ فترة على تعديل بعض القوانين الخاصة بالاستثمار، والتي من شأنها أن تساعد على جذب المزيد من الاستثمارات وكذا تحقيق الشفافية والتيسير على المستثمرين.
من جانب أخر قام رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة الدكتور حسن فهمى، خلال اللقاء باستعراض ما تقوم به الهيئة من جهود لتسهيل الإجراءات وتذليل أية عقبات من الممكن أن تواجه المستثمرين، سعياً لتوفير الوقت والجهد لهم.
أشار فهمى إلى أنه يجرى حالياً الانتهاء من إعداد دليل لكل نشاط استثماري، يحتوى هذا الدليل على جميع الإجراءات والمعلومات والرسوم الخاصة بالنشاط، وذلك من أجل توفيره للمستثمر حسب النشاط الذى يرغب إقامة مشروعه به، مضيفاً أن هيئة الاستثمار تقوم كذلك حالياً بمنح تراخيص مؤقتة للمستثمرين، حتى يتسنى لهم البدء في مشروعاتهم دون إهدارٍ للوقت.
وتم في نهاية اللقاء الاتفاق على دعم التواصل الدائم وتبادل الزيارات بين ممثلي وزارة الاستثمار المصرية وسفارة جورجيا لدى القاهرة، وذلك بهدف مزيد من تبادل الرؤى ووجهات النظر، نحو توطيد العلاقات الاستثمارية بين البلدين، والاطلاع على كل ما هو جديد في الشؤون الاقتصادية والسياسية، ما من شأنه تنشيط حركة الاستثمارات بين مجتمع الأعمال في البلدين.