الكويت - العرب اليوم
هيمنت التحرُّكات المضاربيَّة على مجريات جلسة بداية الأسبوع في سوق الكويت للأوراق الماليّة وسط موجة من جني الأرباح على عموم الأسهم التي تمّ التّداول عليها، الأمر الذي ساهم في هبوط المؤشّر السعريّ الرئيسيّ للسّوق 5ر27 نقطة ليقفل عند مستوى 3ر7641 نقطة.
وغابت عن مجريات الأداء أسهم الشركات التشغيلية النشطة ممّا فتح المجال إلى عودة أسهم
الشركات متدنيّة القيمة على الرغم من أن الفرص كانت متاحة في أسهم ريادية تزيد قيمتها على 500 فلس بسبب استمرار ترقّب المحافظ المالية استجلاء حال التناغم بين كبريات المجموعات الاستثمارية في الدخول كصنّاع للسوق للحفاظ على التوازن حسبما ذكرت وكالة كونا.
ومنذ بداية تداولات الجلسة اليوم الأحد كان لافتاً تباين الأداء بين تحرّكات بعض المتداولين لاسيما الصّغار منهم إضافة إلى كبار المضاربين ممّا دفع بعضهم إلى البيع العشوائي خوفاً من خسائر قد تؤثّر على مساره خلال الأسبوع الذي يتوقع أن يستمر على أدائه المتذبذب لأسباب عدّة في مقدمتها انتظار البيانات المالية عن عام 2013 من جانب المصارف وهو القطاع المبادر في الإفصاح دائماً.
وبرز اليوم تداول أسهم شركات تراوحت قيمتها السوقية بين 5ر25 فلس و 97 فلساً ممّا يدل على أن السوق يسير في اتجاهه المضاربيّ بعيداً عن المنهجية الاستثمارية كما هو متبع في أسواق المال الخليجية على سبيل المثال.
ولا تزال السيولة المتداولة يوميًّا ضعيفة على الرغم من محاولات بعض الشركات القيادية العمل على تماسك السوق حيث قلّت المحفزات والأخبار عن نشاط بعض الشركات ما جعل السوق بين شدّ وجذب وأثر سلباً على المؤشرات الرئيسية التي أغلقت في المنطقة الحمراء.
ويتوقَّع أن يشهد أداء السوق وفق رؤية المحللين الماليين مزيداً من التذبذب وسط الشراء الانتقائي على أسهم متوسطة القيمة خصوصاً في قطاعات الاستثمار والخدمات المالية والعقار وعلى المصارف إذا أعلن أحدهم عن بيانات مالية مرضية للمستثمرين.