الرياض - رياض أحمد
اتفقت السعودية واسبانيا على إطلاق مركز متخصص لتدريب السعوديين وتأهيلهم لقيادة وتشغيل وصيانة قطارات مشروع "قطار الحرمين"، والذي من المتوقع أن يستوعب أكثر من 3 آلاف موظف، 70% منهم من الخريجين. وأشادت وزيرة التنمية الإسبانية السيدة آنا باستور، بتقدم الأعمال في مشروع "قطار الحرمين" السريع الذي تقوم عدد من الشركات الإسبانية بتنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع، فيما أكدت
على عمق الروابط التجارية والاقتصادية التي تربط السعودية وإسبانيا، وذلك أثناء زيارة رسمية قامت بها للمملكة على مدى اليومين الماضيين حيث استقبلها رئيس مؤسسة الخطوط الحديدية محمد السويكت ورافقها في جولة ميدانية للاطلاع على سير الأعمال بمشروع قطار الحرمين السريع إضافة إلى بحث تعزيز الروابط والعلاقات التجارية والصناعية بين البلدين والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتوافر في الدولتين في مجال مشاريع النقل بصورة عامة والسكك الحديدية وذلك أثناء لقائها كل من وزير المالية ووزير النقل في الرياض.
وبحثت الوزيرة مع المسؤولين في المؤسسة إنشاء مركز لتدريب الكوادر السعودية يكون مسؤولاً عن وضع الخطط والبرامج والمناهج التدريبية الخاصة بتدريب السعوديين وتأهيلهم لقيادة وتشغيل قطارات المشروع مع التأكيد على اختيار أفضل العناصر المتقدمة وإخضاعها لاختبارات متعددة للتأكد من كفاءتها على القيام بهذه الأعمال من خلال اتباع جميع أنظمة التشغيل والسلامة للقطارات السريعة وتحقيق أصول السلامة المهنية في أعمال إدارة وتشغيل المشروع طيلة فترة العقد البالغة (12) سنة.
وأكد رئيس المؤسسة محمد السويكت أن شركة "رينفي الاسبانية" ستقوم بإنشاء مركز للتدريب داخل المملكة يحوي أحدث التجهيزات والمعدات التدريبية اللازمة له بما في ذلك توريد وتركيب أجهزة المحاكاة ليتم تدريب قائدي القطارات بما يؤهلهم للحصول على رخص القيادة التي تخولهم قيادة القطارات السريعة التابعة للمشروع حيث تم الانتهاء من وضع البرنامج التدريبي المناسب وترجمة المقررات التدريبية إلى اللغتين العربية والإنكليزية كما قامت باستقطاب الدفعة الأولى من المتدربين المكونة من (25) من المواطنين السعوديين ورسم مسارات التدريب اللازمة لهم ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تدريب هذه الدفعة مع نهاية أكتوبر 2014م، في الوقت الذي يتم فيه الإعداد لاستقبال الدفعة الثانية من المتدربين ووضع خطة التدريب اللازمة التي تقضي بأن ينهي المتدرب جزءا من مهامه التدريبية النظرية في المملكة ثم في مركز التدريب وعلى القطارات في إسبانيا على أن يكمل تدريبه العملي فيما بعد في المملكة ضمن برنامج تدريبي متكامل يفضي إلى تأهيله لقيادة هذا النوع من القطارات ومنحه شهادة القيادة اللازمة.
وأبان السويكت أنه بحث مع الوزيرة الإسبانية ضرورة توفير فرص عمل مناسبة للخريجين السعوديين في من خلال إتاحة الفرصة لهم للعمل في أعمال الإنشاءات التي تتم حالياً بما يكسبهم الخبرة المطلوبة لتشغيل وصيانة المشروع في المستقبل إضافة إلى توفير فرص التدريب داخل وخارج المملكة في مجال تشغيل وصيانة القطارات السريعة موضحا أن التقديرات الأولية تشير إلى أن المشروع سيحتاج إلى عدد كبير من القوى العاملة في تخصصات هندسية ومهنية إدارية ويتوقع أن يتجاوز عددهم (3000) موظف وأن أكثر من 70% من هذه الوظائف ستشغل بخريجين سعوديين.