إغلاق 785 مؤسسة سياحيّة

أعلن رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي، في بيان، أن عدد الإقفالات الذي وصلت إليه المؤسسات التي تتعاطى الطعام والشراب قد ناهز الـ 785 مؤسسة من الفترة الممتدة من الأول من أيلول 2019 حتى الأول من شباط 2020"، وذكر أن "شهر كانون الثاني 2020 وحده قد شهد إقفال 240 مؤسسة في لبنان".

 

وأضاف: "شهدت محافظة جبل لبنان نسبة إقفال 54.6% وهي الأعلى لسنة 2019، تليها بيروت حيث بلغت نسبة الإقفالات فيها 29.4% ثم محافظة الشمال بنسبة 6.7% وبعدها محافظة الجنوب بنسبة 6.6% وأخيرا البقاع بنسبة 2.5%.

 

أما عدد الموظفين المصروفين من عملهم فقد فاق الـ25 الفًا، واليوم قسم كبير من باقي العمال يعملون بداوم جزئي وبنصف راتب، بسبب تدني أرقام المبيعات بنسبة 75%.

 

وأوضح النقيب الرامي ان "شراء المواد الاولية من الموردين يتم على سعر صرف الدولار في السوق السوداء بسعر 2500 ل.ل. بينما لا يزال أصحاب المؤسسات يعتمدون سعر صرف الدولار الرسمي 1515 ل.ل. في تعاملهم مع زبائنهم من دون زيادة في الأسعار، بعدما خسر القطاع المطاعم العوامل الأساسية الثلاث: السيولة والقدرة الشرائية والعامل النفسي".

 

وتابع: "هذا الأمر يجعل المستثمرين بالكاد قادرين على الايفاء بالحد الأدنى من التزاماتهم بإزاء موظفيهم، من جهة، والموردين، من جهة اخرى، ويساومون على 50 في المئة من عقود الإيجارات من دون سداد أي نوع من المستحقات الأخرى المترتبة على مؤسساتهم، بهدف شراء الوقت وللحفاظ على القليل من الإستمرار".

 

وأشار الى أن "بعض اصحاب المؤسسات اتخذ قرارا بالمقاومة الاقتصادية، إلا أن الأزمة الحالية دفعت ببعضهم الى بيع علاماتهم التجارية في الخارج بلا شروط ولا قيود بعدما كانوا يطلبون المستحيل لقاءها، حرصا منهم على ضمان استمرار المؤسسات في الوطن وحفاظا على عمالهم".

 

وتوجه الى "الثوار الشرفاء بالقول إن المطاعم وضعت مطابخها في تصرف الساحات طوال فترة الثورة وفي تصرف المطالب المحقة".

 

وحض السياسيين على "الإبتعاد عن الإستفزازات التي يمكن ان تعرض المؤسسات القليلة المتبقية للأذى بسبب الأفعال وردات الأفعال من أي جهة صدرت ومنعا لاحراج صاحب المؤسسة والعاملين والرواد خصوصا في هذه الظروف الإستثنائية".

 

وأعلن أن النقابة "تترقب عمل الحكومة لتقديم مشروع وخطة عمل تتناسب والوضع الحالي من أجل مواكبة الخطط والهندسات المالية المقبلة والايعاز الى المصارف باعادة جدولة المستحقات مع تقديم إعفاءات وتسويات ضريبية وخفض الفوائد وتقسيط القروض".

 

وجدد "النداء للعمل جديا على الوصول بسفينة الوطن الى بر الامان، وأن التضحية بالخاص في سبيل العام هي المفتاح الوحيد"، مؤكدا أن مجلس النقابة "سيبقى كالربان في سفينته محاولا انقاذ ما تبقى لابتداع زوارق نجاة تحمل الزملاء الى بر الامان، على رغم يقيننا أن الأزمة تفوق القطاع السياحي ككل".

قد يهمك أيضًا

وزير الاقتصاد الروسي يصف "الذكاء الاصطناعي" بـ"نعمة بلاده"

الاقتصاد الروسي يعتمد على "العمالة المهاجرة" لحل مشكلة تراجع عدد السكّان