بغداد ـ لبنان اليوم
وافق مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، على خطط عملاق النفط "بريتش بتروليوم" البريطاني، لفصل عملياتها في البلاد إلى شركة قائمة بذاتها. و"بي بي" هي أكبر شركة نفطية متواجدة في العراق، باستثمارها في حقل الرميلة النفطي الذي ينتج 1,5 مليون برميل يوميا وتتطلع شركة النفط البريطانية العملاقة، إلى تحويل التركيز إلى استثمارات منخفضة انبعاثات الكربون.
وسوف تمتلك الشركة الجديدة "البصرة للطاقة المحدودة" حصة "بي.بي" البريطانية في حقل الرميلة النفطي العملاق في العراق.
من المقرر أن تكون ديون الشركة الجديدة منفصلة ماليًا عن ديون شركة بي بي والتزاماتها، ومن المتوقع أن تصرف أرباحًا لمساهميها في صورة توزيعات نقدية.
وستضم الشركة، مؤسسة البترول الوطنية الصينية، وهي من شركاء "بي.بي"، في الموقع.
ولدى الشركة تاريخا حافلا في العراق، حيث دخلت إلى البلاد منذ عشرينيات القرن الماضي. وفي عام 2009، كانت أول شركة نفط دولية تعود إلى العراق بعد سقوط نظام حكم الرئيس السابق صدام حسين في 2003.
ومنتصف الشهر الجاري، كشف مسؤول بقطاع النفط العراقي أن بلاده وقعت عقودا مع شركات نفطية أجنبية عاملة في قطاع النفط لحفر 131 بئرا نفطيا جديدا.
ويأتي ذلك في إطار خطة العراق المستقبلية لرفع الطاقات الإنتاجية للنفط الخام إلى 8 ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2027.
وقال باسم عبد الكريم المدير العام لشركة الحفر العراقية بوزارة النفط لصحيفة "الصباح" العراقية، إن العراق وقع مع شركات التراخيص النفطية الأجنبية والجهد المباشر عقودا لحفر 131 بئرا نفطية جديدة واستصلاح العشرات المنتجة حاليا بالحقول النفطية المنتجة بمحافظات كركوك، وبغداد والبصرة وميسان والناصرية شمال ووسط وجنوب البلاد.
وذكر أن هذه العقود تأتي في إطار خطة طويلة الأمد لزيادة الطاقات الإنتاجية للنفط الخام في العراق تصل إلى 8 ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2027.
وأوضح، أن الشركات التي تم التعاقد معها لحفر الآبار النفطية هي شركة "إيني" الإيطالية في حقل الزبير النفطي، وشركة "بريتش بتروليوم" البريطانية في حقل غربي القرنة، وشركة "سينوك" الصينية المشغل لحقل البزركان شرقي ميسان، بالشراكة مع شركة "بوهان" الصينية.
وذكر المسؤول أن "شركة الحفر العراقية، تقوم حاليا بتنفيذ خطة حفر 20 بئر نفطي في حقل الناصرية في منطقة الكطيعة شمالي ذي قار بمشاركة شركة "وذر فورد" الأميركية، لتعزيز استراتيجية تصعيد الإنتاج، والطاقة التصديرية مستقبلا، واستئناف العمل في حقل الغراف شرقي ذي قار لصالح شركة بتروناس الماليزية المشغل للحقل.
ومطلع شهر أغسطس/آب الجاري، أعلنت وزارة النفط العراقية عن مجموع الصادرات والإيرادات المتحققة لشهر يوليو/تموز الماضي، بحسب الإحصائية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية "سومو".
وبلغت كمية الصادرات من النفط الخام نحو 90.467 مليون برميل، بإيرادات بلغت نحو 6.513 مليار دولار .
قد يهمك ايضا: