بغداد - نجلاء الطائي
أكّدت وزارة النفط، الجمعة، أنّ العراق سيصبح قريباً من أهم مصادر الطاقة في العالم، وأنه سيصدر تسعة ملايين برميل، مع حلول عام 2020، وفيما بيّن أنّ منظمة "أوبك" أبدت إمكان استيعاب أيّة زيادة في تصدير العراق والسعودية وليبيا، عدّ أنّ ذلك سيحافظ على استقرار أسعار النفط.
وأوضح المتحدث باسم وزارة النفط العراقيّة عاصم جهاد، في حديث صحافي،
أنّ "الدول المصدرة، التي تحتل الصدارة، تستخدم احتياطاتها بنحو كبير على عكس العراق، الذي لم يستثمر منها إلا القليل".
وأضاف جهاد أن "منظمة أوبك أعلنت، الأربعاء، عن إمكان استيعاب أيّة زيادة في التصدير من العراق والسعودية وإيران"، معتبراً أنّ ذلك "يضمن الحفاظ على استقرار أسعار النفط عالمياً".
وتوقع أن "يتمكن العراق من تصدير نحو تسعة ملايين برميل يومياً، مع حلول العام 2020"، مبيّناً أنّ "التصدير سيستمر على ذلك المستوى لعشرين عاماً على الأقل".
وكان نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، قد أكّد أنّ "الحرب في سورية عرقلت مشاريع النفط والغاز في الحقول العراقية"، مبيّناً أنّ "أنبوب التصدير الرئيس، الممتد إلى البحر المتوسط تضرر كثيراً، كما أنّ المشاكل الأمنية عرقلت المشاريع النفطية في المنطقة الغربية، لكن عمليات الإنتاج والتصدير في الحقول الجنوبية بقيت محافظة على معدلاتها، دون تأثير".
ويمتلك العراق احتياطيًا نفطيًا يبلغ 143 مليار برميل، ويمثل 10% من الاحتياطي العالمي"، ويسعى إلى إنتاج تسعة ملايين برميل نفط يوميًا، مع حلول عام 2020.
وأكّدت الشركات العالمية الكبرى، العام الماضي، استعدادها لإنفاق 25 مليار دولار، بغية تعزيز الإنتاج في حقول النفط العراقية العملاقة، على الرغم من الوضع الأمني.
وستضيف حقول النفط الجنوبية 500 ألف برميل يومياً إلى الإنتاج، في العام 2014، حيث سيكون العراق المزوّد الرئيس للنفط الخام في العالم، عبر تطوير حقوله النفطية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية.