دبي - العرب اليوم
استقبل وزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان بن سعيد المنصوري، 60 من رؤساء الوفود المشاركة في "ملتقى الاستثمار السنوي 2014"، الذي بدأ أعماله أمس، ويمتد ثلاثة أيام في دبي، ومن بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء اقتصاد واستثمار وخارجية.
وشهدت قاعة المجلس، في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، حيث مقر أعمال المنتدى، توافد عشرات الوفود الرسمية
على مدار الساعة، للاجتماع بوزير الاقتصاد، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك مع دولة الإمارات، نظرًا إلى ما تتمتع به الدولة من موقع رائد على الخارطة الاقتصادية العالمية، وما تُمثِّله من حلقة وصل بين الشرق والغرب.
والتقى الوزير، الأربعاء، وفود كل من جمهورية؛ ساخا، وأنغوشيتيا، والشيشان، والاتحاد الروسي، ولاتوانيا، والعراق، وسان مارينو، ومقدونيا، وكينيا، وموزمبيق، والفلبين، والصين، وروسيا البيضاء، والصومال، وتركمانستان، وبنغلاديش، وجيبوتي، وليسوتو، وليبيريا، والنيجر، والسودان، ونيجيريا، وفانواتو، وبنين، والكاميرون، وباكستان، والجابون، وناميبيا، وأنغولا، بينما التقى أمس وفودًا من؛ سويسرا، وأندونيسيا، وتونس، وبروناي، وإيران.
ويرأس رئيس جمهورية ساخا "ياقوتيا"، ياغور بوريسوف، وفد بلاده الذي يضم وزراء؛ التجارة، والصحة، وتطوير القطاع السياحي.
ونقل المنصوري، تحيات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، إلى الوفود الزائرة، ودعاهم إلى بحث إمكانية الارتقاء بالعلاقات الثنائية، وتعزيز فرص التعاون في الاستثمارات والمشاريع المتبادلة بما يعود بالفائدة المشتركة، ويسهم بدفع عجلة النمو الاقتصادي في بلادهم، ودولة الإمارات على حد سواء.
وأكَّد أن "ملتقى الاستثمار السنوي يُوفِّر فرصة للدول المشاركة لعرض مشاريعها القائمة والمستقبلية، وفرص الاستثمار القائمة في تلك المشاريع في مختلف القطاعات على مستوى القطاعين العام والخاص".
وأوضح أن "الملتقى سيتضمن عروضًا اقتصادية للبلدان المشاركة في الحدث تتيح لها تقديم شروح كاملة عن أداء اقتصادياتها، والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعاتها، إلى جانب التعريف بالسياسات الاستثمارية لتك الدول، بينما يتعلق بالقوانين والتشريعات، وإمكانية التملك، وانتقال رؤوس الأموال".
واستعرض رئيس جمهورية ساخا "ياقوتيا"، بوريسوف، مع وزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان بن سعيد المنصوري، جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مُؤكِّدًا أن "بلاده تُرحِّب بأبناء دولة الإمارات من المستثمرين والزائرين"، مشيدًا بـ"العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات بجمهورية روسيا الاتحادية".
وأضاف بوريسوف، أن "ملتقى الاستثمار السنوي مَثَّل فرصة كبيرة لبلاده للترويج للفرص الاستثمارية السانحة"، منوهًا إلى أنه "حضر اجتماعات عدة مع كبار المسؤولين الإماراتيين في مختلف القطاعات التجارية منذ وصوله إلى البلاد منذ ثلاثة أيام لتوضيح ما تمتلكه بلاده من ثروات طبيعية متمثلة في المعادن والأحجار النفيسة والقطاعات الأخرى الصحية والسياحية".
ووجَّه بوريسوف، الدعوة إلى "وزير الاقتصاد لزيارة جمهورية ساخا "ياقوتيا"، والاطلاع على ما تمتلكه من مقومات اقتصادية واعدة"، مشيرًا إلى أن "روسيا الاتحادية عمومًا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتن، وجمهورية ساخا خصوصًا تتبنيان نهجًا انفتاحيًّا في ما يتصل بتعزيز الاقتصاد الوطني"، مشيدًا بـ"دور دولة الإمارات على الصعيد الإقليمي كمركز تصدير وإعادة تصدير، ونقطة تجمع كبرى للبضائع العالمية".
ودعا المنصوري، خلال لقائه مع الرئيس بوريسوف، إلى "تأسيس لجنة مشتركة مع دولة الإمارات تكون على اتصال وتنسيق دائم في ما يصب بتطوير العلاقات الثنائية، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة لما تمتلكه البلدان من مقومات اقتصادية كبيرة تُمكِّن كل منها للاستفادة من إمكانات الآخر".
كما اقترح، "توقيع مُذكِّرة تفاهم بين دولة الإمارات وجمهورية ياقوتيا، كمرحلة أولى من تأسيس علاقات اقتصادية متينة تنتقل في مرحلة مستقبلية لتكون شراكة فاعلة تخدم مصالح الطرفين"، حسب ما ذكرت "وام".
ووقَّع المنصوري مع وزير اقتصاد روسيا البيضاء، مُذكِّرة تفاهم، تهدف إلى تعزيز العلاقات الودية القائمة بين البلدين، وزيادة فرص التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعزيز التعاون الاستثماري على أساس مبادئ المساواة والمعاملة بالمثل، والمنفعة المتبادلة، كما اشتملت المذكرة على محاور عدة، أهمها؛ الترويج للفرص الاستثمارية المتوافرة في كلا البلدين، وتبادل المعلومات، والخبرات الاقتصادية.
وأطلع الوزير، ضيفه الروسي، على آخر المستجدات والتطورات الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات، بما تمتلكه من عوامل نجاح البيئة الاستثمارية، نتيجة لتوافر الخبرات البشرية المتمكنة، والتخطيط الإستراتيجي الاقتصادي، والتنبؤ الاقتصادي بأهم الفرص الاستثمارية المتاحة، والتيسير التجاري المتوفر في الدولة، إضافةً إلى الإطار التشريعي والقانوني المرن، الذي يحمي في الوقت ذاته حقوق الملكية الفكرية، ورؤوس الأموال الاستثمارية.
وأكَّد سنوبكوف، على "ضرورة تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والتجارية بين الجانبين"، مُرحِّبًا بـ"زيارة الوزير المنصوري المرتقبة على رأس وفد إماراتي رفيع إلى روسيا البيضاء، في حزيران/يونيو المقبل".
وحضر اللقاءات كلٌّ من؛ وكيل وزارة الاقتصاد، المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي، ووكيل الوزارة لقطاع التجارة الخارجية، عبدالله آل صالح، والوكيل المساعد للتجارة الخارجية، جمعة الكيت، ومدير إدارة الاتصال الحكومي، في الوزارة، طارق المرزوقي.