الدار البيضاء - ناديا أحمد
توقع تقرير صندوق النقد الدولي أن يحقق كل من المغرب ولبنان وموريتانيا خلال عام 2015 أكبر الإيرادات المالية بسبب هبوط أسعار البترول الدولية، ما سيعزز موازين المعاملات المالية لهذه الدول. وأضاف التقرير أنه بعد نجاح المغرب في تحقيق محصول زراعي استثنائي في عام 2014 بسبب التساقطات المطرية الجيدة، سيتمكن الاقتصاد المغربي خلال هذا العام من تحقيق نسبة نمو ب 4.5 في المائة.
وأشار إلى أن احتياطيات المغرب من النقد الأجنبي بدورها ستشهد تحسناً، بسبب ارتفاع صادرات الصناعات المتطورة، وعلى رأسها صناعة أجزاء السيارات، وكذلك بسبب تراجع السلع المستخدمة في التصنيع. و أوضح الصندوق أن الاقتصادات التي تعتمد على صادرات النفط، ومنها قطر والعراق وليبيا والسعودية ستكون الأكثر تضرراً من هبوط أسعار الخام أكثر من 50 في المائة، على اعتبار أن أسعار النفط الحالية تقترب من أدنى مستوياتها خلال ست سنوات الأخيرة وسط توقعات بتخمة في المعروض، مرتبطة بالارتفاع الكبير غير المتوقع في إنتاج النفط الصخري الأمريكي.
لكن صندوق النقد قال إن هبوط أسعار البترول الخام مسألة لن يتمخض عنها فورا مكاسب كبيرة لمستوردي النفط في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الذين تضرروا من توقعات تباطؤ نمو اقتصادات الشركاء التجاريين الرئيسيين في منطقة اليورو وروسيا. وخفض الصندوق هذا الأسبوع توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي إلى 3.5 في المائة عام 2015. كما قلص كثيراً من توقعاته لنمو الدول المصدرة للنفط كروسيا ونيجيريا والسعودية.
وقال إنه من المتوقع أن تسجل جميع الدول المصدرة تقريباً في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى عجزاً في الموازنة هذا العام بسبب انخفاض أسعار النفط.