بلغ حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبيَّة 7 ر1 مليار دولار خلال العام الماضي، وبلغت الاستثمارات الصينية في البحرين 860 مليون دولار مقابل 4 ر15 مليون دولار استثمارات بحرينية في الصين.
وأكّد وزير الدولة للشؤون الخارجيَّة البحريني غانم بن فضل البوعينين، حلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسيَّة بين البحرين والصين، حرص المملكة على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات المختلفة، وما حققه من إقامة العديد من المشاريع بين البلدين الصديقين والتي تترجم روابط الصداقة المشتركة وتعزز العلاقات الثنائية بينهما.
وأشار إلى مشاركة الصين في العديد من المشروعات الإنشائية التي تعد ركيزة مهمة في علاقات البلدين. مرحبًا بالتعاون في المجال الاستثماري ومشاريع البنية الأساسية، خصوصًا ما يتعلق بالمشروعات المتصلة بالإسكان وإقامة مشروع استثماري في البحرين بالشراكة مع "ديار المحرق" لتنمية التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، حيث تبلغ مساحة المشروع 100 ألف متر مربع، وتستقطب حوالي 30 شركة صينيّة ويستكمل المشروع في منتصف 2014.
وأكّد عمق التعاون السياسي بين البلدين الصديقين وما شهد من مواقف ثابتة ومساندة تمخض من خلالها عن مواقف داعمة لكلا الطرفين. مشيدًا بمواقف جمهوريَّة الصين الداعمة لمملكة البحرين وإداناتها للتدخلات الخارجيَّة في الشؤون الداخلية للمملكة ولأعمال العنف الذي تقوم به جماعات صغيرة مدفوعة من قوى خارجية.
وأشار إلى أن مملكة البحرين تؤكد اهتمامها وحرصها على مبدأ الصين الواحدة وتؤيد جمهورية الصين الشعبية ضد أية مناورات يترتب عليها المساس بهذا المبدأ في المحافل الدولية أو تمس قضايا حقوق الإنسان في الصين وتمثل تدخلاً في شؤونها الداخليّة.
ونوّه باهتمام المملكة بتطوير التنقيب عن النفط والغاز في أراضيها ومياهها الإقليمية وإعادة تأهيل الآبار القديمة.
وأشاد بالعلاقات القائمة بين البلدين في المجالات الأخرى، ومنها الإعلامية والفنية والثقافية، بجانب مشاركة البحرين في مؤتمر "اكسبو 2010" في شنغهاي. مؤكّدًا حرص البحرين على تطوير هذا التعاون والارتقاء به، بما يعزز العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين والشعبين.