اعتصام هيئة التنسيق النقابية في بيروت
بيروت ـ جورج شاهين
نفذت هيئة التنسيق النقابية اعتصاما الإثنين امام وزارة الصناعة في إطار الإضراب المفتوح للأسبوع الثالث على التوالي للمطالبة بسلسلة الرتب والرواتب الجديدة، والقى رئيس الهيئة حنا غريب كلمة اكد فيها ان "الحركة النقابية شريفة وستبقى سيفا قاطعا من اجل اخراج سلسلة الرتب والرواتب بعد 17 عاما
من تجميدها دون مبرر او رادع".
ودعا "باسم المواطنين في كل الاسلاك المدنية والعسكرية والامنية والمتعاقدين والمتقاعدين، إلى احالة السلسلة من اجل اقرارها في المجلس النيابي بأسرع وقت". ووجه نداء إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لفت فيه إلى ان اعتصام الغد سيكون العاشرة من قبل ظهر غد امام مفرق القصر الجمهوري، داعيا إلى وضع السلسلة على جدول الاعمال و"اننا لك لشاكرين".
وتوجه إلى طلاب لبنان والموظفين في الإدارات العامة والمتقاعدين، للوقوف الثلاثاء إلى جانب هيئة التنسيق ليكون للبنان يوم عظيم في تاريخه. واوضح "ان هيئة التنسيق لم تسمع جوابا مطمئنا كافيا وافيا بإحالة السلسلة، فاستمرت بالتحرك"، داعيا إلى الوقوف إلى جانبها، مؤكدا "الاستمرار في المعركة مهما غلت التضحيات".
ومن امام وزارة الصناعة قصد المتظاهرون في تظاهرة مشيا على الأقدام إلى مبنى وزارة الشؤون الإجتماعية ومنها إلى مبنى مديرية الضريبة على القيمة المضافة التابعة لوزراة المال بعد جولة في محيط قصر العدل.
وفي صور اعتصم اساتذة وموظفي القطاع العام ا امام مصرف لبنان في صور والقيت كلمات اكدت على مواصلة التحرك في الاضراب المفتوح. وانتقدت الكلمات مماطلة الحكومة في وعودها التي قطعتها اكثر من مرة في احالة السلسلة إلى مجلس النواب .
واشارت إلى ان الحكومة تواصل سياسة التنكيل بحق الموظفين مراهنة على تفتيت وحدة الصف النقابي ،وان الاضراب المفتوح باق دون تقسيط او تخفيض ولا عودة إلى الوراء والاستمرار بالتحركات والاضراب وعدم التراجع عن المطالب المحقة حتى اقرار السلسلة في مجلس النواب .
وفي الهرمل شمال البقاع إستمر الاعتصام في باحة سراي الهرمل الحكومي لليوم العاشر على التوالي حيث القيت كلمات اكدت الاستمرار في التحرك حتى تحقيق المطالب بإحالة سلسلة الرتب والرواتب على المجلس النيابي.
وصباح الإثنين عادت الحركة طبيعية إلى المدارس الخاصة في لبنان بعدما شاركت المدارس الخاصة في معظم المناطق في الإضراب، وفتحت صباح الإثنين المدارس الكاثوليكية ابوابها امام طلابها لمتابعة دروسهم المعتاده، بعد انقطاع دام لأكثر من عشرة ايام، تلبية للدعوة التي وجهتها هيئة التنسيق النيابية للضغط على الحكومة من اجل اقرار وتنفيذ سلسلة الرتب والرواتب، والتي لاقت دعما واضحا في ايامها الاولى، ثم تململا لدى اهالي الطلاب الذين عبروا من خلال لجان الاهل في مدارس اولادهم،التوجه لرفض دفع الاقساط للمدارس التي تواصل اضرابها.
وانقسم الطلاب الذين عادوا إلى صفوفهم، وكالعادة، إلى قسمين، قسم رحب بالعودة مبديا فرحه بذلك، وقسم اخر ابدى امتعاضه للأمر، وكذلك بعض افراد الهيئات التعليمية الذين حضروا إلى صفوفهم وبادروا في تعليم طلابهم وهم يتساءلون عن النتائج التي وصلت اليها النقابات التعليمية في اضرابها، مع التأكيد على اهميته في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بالبلاد، وعلى اهمية الحفاظ على الجودة في التعليم الخاص ومتطلباته الذي عرف به لبنان.