أبو ظبي - العرب اليوم
أكد الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال لقائه رئيس وزراء أستراليا "توني أبوت" في أبوظبي مؤخرًا على أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفـة بن زايـد آل نهيان رئيس الدولة، تسعى إلى توسيع دائرة شراكاتها وتعاونها مع الدول الصديقة ومـد جسور التعـاون مع الدول كافـة بما يحقق المصلحة المشـتركة.
وأوضح آل نهيان الأهمية الكبيرة التي تعطيها القيادة الرشيدة لتعميق العلاقات مع دول العالم المختلفة وهذا ما يعبر عن نفسه بالتحرك الإماراتي النشط على الساحتين الإقليمية والدولية من منطلق الوعي بأهمية العلاقات الخارجية في دعم خطط التنمية في الداخل من ناحية وتعزيز الحضور في العالم من ناحية أخرى، إضافة إلى خدمة أهداف الإمارات في العمل من أجل السلام والاستقرار والحوار والتعايش على الساحة الدولية.
وشدّد على أن الإمارات حريصة على الانفتاح على جميع الدول في الشرق والغرب لتوسيع وتنويع خيارات التحرك السياسي أمامها وهذا ما يتضح من زيارات المسؤولين الإماراتيين إلى الدول في قارات الأرض كلها دون استثناء، لافتًا إلى أن الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى المصلحة المشتركة باعتبارها الأساس القوي لإقامة علاقاتها الخارجية مع الدول المختلفة ما يكسب هذه العلاقات الاستمرارية والثراء والتطور باستمرار كما يعظم مردودها الإيجابي على عملية التنمية في الداخل ويجعلها إضافة قوية إلى الهدف الوطني للإمارات وهو أن تكون من أفضل دول العالم في الذكرى الخمسين لإنشائها وفقا لما جاء في رؤية الإمارات 2021 .
ولعل ما يعزز علاقات دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية أن دول العالم المختلفة تبدي اهتماماً كبيراً بالتعاون معها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها بالنظر إلى ما تمثله في عيون العالم من تجربة تنموية رائدة في محيطيها الإقليمي والعالمي وما تعبر عنه من توجهات داعمة للوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ التطرف والعنف والإرهاب وما تقوم به من دور بارز في دعم قضايا السلام والأمن والاستقرار والتنمية في العالم إضافة إلى مساهماتها الجوهرية في منظومة العمل الإنساني الدولي.
ولا شك في أن حكمة القيادة الإماراتية في التعامل مع القضايا المطروحة على المستويين الإقليمي والعالمي تمثل أساساً قوياً لإقامة علاقات وثيقة مع الدول المختلفة في العالم لأنها تعمق ثقة هذه الدول بالإمارات وتزيد من حرصها على الاستماع إلى رؤاها ووجهات نظرها سواء تعلق الأمر بملفات المنطقة أو القضايا المطروحة على أجندة الاهتمام العالمي بشكل عام.