واشنطن ـ العرب اليوم
أبرمتْ هيئة "الشارقة للاستثمار والتطوير" (شروق)، أمس الأول، مُذكِّرة تفاهم مع "بنك الصادرات والواردات الأميركي"؛ لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين إمارة الشارقة والولايات المتحدة الأميركية، ودعم الاستثمارات والصادرات الأميركية للإمارة.
ويأتي إبرام مُذكَّرة التفاهم، التي تم التوقيع عليها في العاصمة الأميركية واشنطن، كنتيجة مباشرة للجولة الترويجية الناجحة التي نظَّمتها (شروق) إلى الولايات المتحدة خلال الربع الأخير من العام الماضي، كما تأتي بعد وقت قصير من حصول الإمارة على تصنيف ائتماني بدرجة (A3) من قِبل وكالة التصنيف الائتماني "موديز"، وعلى تصنيف ائتماني بدرجة (A) من وكالة "ستاندرد آند بورز" مع نظرة مستقبلية تُؤكِّد وضع الإمارة المستقر اقتصاديًّا مع جدارة ائتمانية واستثمارية طويلة الأجل.
ووقَّعت المذكرة رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، (شروق)، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، ورئيس بنك الصادرات والواردات، فريد هوشبيرغ، وذلك على هامش مشاركة الهيئة في المؤتمر السنوي للبنك، وبحضور رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية في سفارة الإمارات في واشنطن، عمر الشامسي، والمدير التنفيذي لـ"شروق"، مروان بن جاسم السركال، ورئيس مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، داني سيبريت، وكبير المساعدين في البرامج الدولية في المجلس الأميركي للطاقة المتجددة، ريسا ادلمان، ومدير المكتب التنفيذي للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أماني آل علي.
وأعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، عن "سعادتها بتلك الخطوة التي ستعمل على توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الشارقة والولايات المتحدة الأميركية، بما يحقق مصلحة مشتركة للطرفين".
وأكدت على "سعي "شروق" الدائم لكشف سبل جديدة للتعاون، وترويج المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية في الإمارة لتعزيز مكانتها كمركز اقتصادي واستثماري متميز في المنطقة".
وقالت الشيخة بدور القاسمي، "نحن سعداء بتوقيع ذلك الاتفاق مع بنك الصادرات والواردات الأميركي، والتي تأتي انسجامًا مع توجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون مع المؤسسات المالية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم، حيث يأتي التوقيع على تلك المذكرة كثمرة مباشرة للجهود التي بذلتها "شروق" خلال جولتها الترويجية في الولايات المتحدة العام الماضي".
ومن جانبه، قال رئيس بنك الصادرات والواردات، فريد هوشبيرغ، "تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أهم وأكبر 5 أسواق في العالم بالنسبة للبنك، ونحن نرغب في القيام بالمزيد من الأعمال التجارية، حيث تأتي مذكرة التفاهم للمساهمة في فتح آفاق أوسع للتعاون وتمهيد الطريق لمزيد من الاتصالات في ما بيننا، ونتطلع للقيام بالمزيد من صفقات التمويل للصادرات الأميركية إلى السوق الإماراتي".
وبموجب تلك المذكرة اتفق الطرفان على تبادل المعلومات بشأن الفرص التجارية والأعمال التجارية، بهدف تسهيل المشتريات من السلع والخدمات الأميركية من قِبل المؤسسات والمشاريع الاقتصادية المملوكة للحكومة والقطاع الخاص في الشارقة أو خارجها.
واتفق الطرفان على العمل معًا؛ لتعزيز فرص تنمية الأعمال التجارية في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وأبرزها القطاعات الرئيسة الأربعة، وهي؛ السفر والسياحة، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجستية، والبيئة.
كما تنص مذكرة التفاهم، على استكشاف الخيارات للاستفادة من القروض متوسطة وطويلة الأجل، التي يُقدِّمها بنك الصادرات والواردات، والقروض الأميركية المباشرة، والمُقدَّمة بالدولار الأميركي لتمويل الصادرات الأميركية لإمارة الشارقة، حيث سيخضع الحصول على هذا النوع من التمويل لموافقة البنك على كل معاملة فردية، وأن يكون متوافقًا مع سياسات البنك وشروطه التمويلية، كما تنص مذكرة التفاهم على أن يكون التعاون بين الطرفين مُوجَّهًا نحو تأهيل المشاريع للموافقة عليها من قِبل "شروق"، وبنك الصادرات والواردات.
وبنك الصادرات والواردات الأميركي، هو وكالة ائتمان التصدير الرسمية للولايات المتحدة، وتتركز مهمته بالمساعدة في تمويل صادرات الولايات المتحدة من السلع والخدمات إلى الأسواق الدولية.
وفي ذات السياق، اختتمت "شروق" ثاني ندواتها التي نظَّمتها ضمن سلسلة من ثلاث ندوات استثمارية رفيعة المستوى بالتعاون مع مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، حيث عقدت الندوة الأولى بالتعاون مع غرفة التجارة الأميركية في 23 نيسان/أبريل الجاري، بينما عقدت الندوة الثالثة والأخيرة بالتعاون مع غرفة التجارة الأميركية العربية في 25 نيسان/أبريل الجاري.
يشار إلى أن "شروق" تأسست في العام 2009، بهدف تحقيق إنجازات اجتماعية وثقافية وبيئية وتنمية اقتصادية على أساس الهوية العربية والإسلامية لإمارة الشارقة، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات النوعية التي تساعد في جذب المستثمرين سواء من المنطقة أو من أنحاء العالم كافة.
وتتركز مهام "شروق" في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة والاستثمار، ووضع الخطط اللازمة لاستكمال تلك المشروعات.
وتقديرًا لإنجازاتها المتميزة، فازت "شروق" بجائزة وكالة الاستثمار الأجنبي المباشر للعام 2013 التي تُقدِّمها مجلة "ذا يوروبيان" البريطانية، ضمن الجوائز المصرفية للعام 2013، منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.