الطفرة العقارية في كابول تزيد من مخاوف زعزعة الأمن في البلاد
كابول ـ أعظم خان
تواجه العاصمة الأفغانية كابول خطرًا محتملاً مع زيادة الطفرة العقارية في المباني الفارهة وسط مخاوف زعزعة الأمن في البلاد، محذرة من الانهيار الاقتصادي المحتمل مع انسحاب قوات الناتو" الدولية في العام 2014.
ورصدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقريرها الخميس الماضي، من بين تلك
الأبراج الفارهة برج"منشئ فيض الله باراكزاي"، والذي تم تشييده تيمناً بمسقط رأسه قندهار، ويشتهر بتأسيسه وسط طفرة البناء التي حولت العاصمة الأفغانية في أقل من عقد من الزمان.
وأكد باراكزاي للصحيفة "أن هناك الكثير من الدعاية السلبية، ولكن اعتقد أن في نهاية المطاف الأفغان الأغنياء الذين يأخذون المال للخروج من البلاد سيندمون على ذلك".
وداخل بلدة جبلية هادئة في كابول، يوجد سلسلة مختلفة الألوان ومتعددة الطوابق ومرصعة بالمرايا والجص، فضلاً عن الفيل الذهبي، وآخر عن طريق نموذج تلوح في الأفق من برج إيفل.
وتشير"جارديان" إلى أن تمويل هذا النمط الفخم للحياة كان بواسطة تدفق الأموال الأجنبية وعائدات المخدرات التي أثرت على نخبة صغيرة، في حين أن البلاد معظمها مازالت تكافح مع الفقر المدقع وسوء التغذية والأمية.
وتابعت الصحيفة"ستزول قوات حلف شمال الأطلسي القتالية بحلول نهاية العام 2014، ومع توجههم إلى ديارهم، سيتقلص حجم الإنفاق، مما يثير مخاوف تعرض أفغانستان إلى الانهيار الاقتصادي، والفراغ الأمني وتكرار الحرب الأهلية التي مزقت البلاد بعيداً في العام 1990".
ومع تراجع أسعار الإيجارات والأراضي في العاصمة، يضع الناس رهاناتهم على المزيد من الاستثمارات المحمولة.
ووصفت الصحيفة المباني الجديدة بأنها تتمتع بتباين دراماتيكي ممزوج بألوان هادئة مع الحرف اليدوية المتقنة، التي كانت تزين بيوت النخبة التقليدية في أفغانستان.