الدارالبيضاء ـ أسماء عمري، عبد العالي ناجح
حلَّ المغرب في المرتبة 61 على مستوى المؤشر العالمي للدول الأكثر عولمة، لعام 2014، متقدمًا بفارق كبير عن باقي دول شمال أفريقيا.
وأوضح مركز أبحاث الظرفية السويسري "ك. أو. أف."، في تقرير له، أنَّ "المملكة تقدمت بأربع مراتب في هذا المؤشر، فيما تراجعت دول أخرى في المنطقة في سلم الترتيب، نظرًا لانعكاسات الأحداث التي عرفتها خلال الأعوام الأخيرة".
وبيّن المركز، الذي يعدُّ المقياس الرئيس للظرفيّة الاقتصاديّة، أنّه "من بين 207 دولة مصنفة في هذا المؤشر، احتلت تونس المرتبة 78، ومصر المرتبة 85، والجزائر المرتبة 117، وليبيا المرتبة 144".
وجاءت إيرلندا وبلجيكا وهولندا والنمسا وسنغافورة والدنمارك في المراكز الخمسة الأولى للدول الأكثر عولمة، فيما احتلّت الصومال وجزر سليمان وكيرباتي وإرتيريا ولاوس ذيل الترتيب.
ويقيس مؤشر مركز أبحاث الظرفية، التابع لمدرسة البوليتيكنيك في زيوريخ، أداء كل دولة في العولمة، بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
يذكر أنَّ سويسرا لا توجد ضمن لائحة البلدان العشرة الأكثر عولمة، بعدما تراجعت مركزين، لتصير في المركز الحادي عشر.
ويغطي مؤشر 2014 للعولمة 207 دولة، في الفترة الممتدة بين 1970 و2011، وذلك لما عرفه 2011 من أحداث، تمثّلت في "الربيع العربي"، والكارثة النووية لفوكوشيما، وأزمة منطقة اليورو.
ويعتمد المؤشر على قياس متغيّرات منها التجارة الخارجية، والاستثمارات، وأثر إجراءات الحد من حركة رؤوس الأموال والسلع، وعدد المهاجرين، والولوج إلى الإنترنت ووسائل الإعلام، إضافة إلى الاتفاقات الثنائية ومتعددة الأطراف المبرمة منذ عام 1945.