منظمة البلدان المصدرة للبترول

أظهر مسح أجرته وكالة "رويترز" ونُشرت نتائجه الجمعة، أن إمدادات المعروض النفطي من "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) تراجع هذا الشهر مع تعطل الصادرات من موانئ جنوب العراق بسبب سوء الأحوال الجوية، ما يبطئ وتيرة نمو المعروض من العراق.

وأظهر المسح أيضاً ارتفاعاً طفيفاً لإنتاج السعودية في علامة على أن المملكة تتمسك بإستراتيجيتها التي تركز على حصتها في السوق بدلاً من خفض الإنتاج. ويستند المسح إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في شركات نفط و "أوبك" ومستشارين.

وأظهر المسح أن المعروض الفعلي من "أوبك" تراجع في شباط/ فبراير إلى 29.92 مليون برميل يومياً من 30.27 مليون بعد التعديل في كانون الثاني/ يناير. 

وأشار إلى أن الصادرات من جنوب العراق تراجعت إلى 2.05 مليون برميل يومياً من 2.39 مليون في كانون الثاني (يناير). وأفادت مصادر بأن الصادرات من شمال العراق والتي تتألف من شحنات "شركة تسويق النفط" (سومو) الحكومية وحكومة إقليم كردستان، ارتفعت 50 ألف برميل يومياً.

وأشار الى أن ليبيا هي من بين دول "أوبك" التي شهدت انخفاضاً ملحوظاً في الإنتاج هذا الشهر، حيث أغلقت موانئ وحقول نفط جراء القتال وواصلت الإمدادات انخفاضها في شباط لتصل إلى 270 ألف برميل يومياً في المتوسط. ولم يطرأ تغير يذكر على إنتاج الكويت والإمارات.

إلى ذلك، تعافت أسعار النفط في العقود الآجلة أمس ويتجه خام "برنت" لتحقيق أكبر مكاسبه الشهرية منذ أيار/ مايو 2009 مع تعطل إمدادات في بحر الشمال ونمو قوي للطلب الصيني على النفط. وساهم انخفاض عدد منصات الحفر النفطية وتوقع تحسن الطلب على الخام في ارتفاع سعر "برنت" نحو 15 في المئة منذ مطلع الشهر من 52.99 دولار للبرميل في آخر تسوية في كانون الثاني. ويتجه الخام الأميركي أيضاً إلى تسجيل أول صعود شهري في ثمانية أشهر، ولكن بمكاسب أقل تبلغ نحو 1.9 في المئة.

وصعد سعر مزيج "برنت" من 1.04 دولار إلى 61.09 دولار للبرميل بينما زاد سعر الخام الأميركي 99 سنتاً إلى 49.16 دولار للبرميل.

وأوضح مدير أخطار النفط لدى "ميتسوبيشي كورب" في طوكيو، توني نونان، أن وفرة المعروض ما زالت مستمرة وقد تحد من مكاسب النفط خصوصاً إذا استمر المخزون الأميركي في الزيادة حتى امتلاء الصهاريج.

وأظهرت حسابات لوكالة "رويترز" من واقع بيانات "بورصة دبي للطاقة" أمس، أن سعر البيع الرسمي لخام النفط العُماني في نيسان (أبريل) سيرتفع من 9.48 دولار إلى 56.21 دولار للبرميل.

ومن القاهرة، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية أن "شركة جنوب الوادي القابضة" للبترول حققت كشفاً نفطياً جديداً في جنوب البلد باحتياط يُقدّر بنحو 9.6 مليون برميل من النفط الخام الخفيف. 

وجاء في بيان أصدرته الوزارة أن من المخطط بدء الإنتاج من الكشف البترولي الجديد في الربع الثاني من العام الحالي. وأشارت الوزارة إلى أن الإنتاج من الكشف الجديد الذي يعرف باسم "ملك" يتدفق بمعدل 430 برميل يومياً من النفط الخفيف العالي الجودة وسيُعمل على "زيادة معدلات الإنتاج حيث ستنفذ خطة لتنمية الكشف الجديد من خلال حفر 7 آبار جديدة.

ونقل البيان عن رئيس الشركة أبو بكر إبراهيم قوله "سبق تحقيق ثلاثة اكتشافات بترولية في منطقة جنوب مصر هي البركة وغرب البركة في منطقة كوم أمبو، وكشف ويم في منطقة امتدادات تنمية التي تساهم فيها مناصفة شركتا ثروة المصرية ولوك أويل الروسية". وأشار إلى أن "شركة جنوب الوادي" تخطط لتكثيف نشاط البحث عن النفط والغاز في منطقة جنوب مصر من خلال المزايدة العالمية الجديدة التي طُرحت فى نهاية 2014 وتشمل 10 مناطق جديدة.

إلى ذلك، أظهرت بيانات جمركية أن واردات الصين من النفط الإيراني تراجعت 17 في المئة في كانون الثاني مقارنة بمستواها قبل سنة لتصل إلى 469 ألف برميل يومياً. وعلى أساس شهري تراجعت الواردات 22 في المئة في كانون الثاني مقارنة بكانون الأول الذي بلغت فيه 604.7 ألف برميل يومياً.

كما أظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية تراجع واردات اليابان من النفط الإيراني في كانون الثاني أيضاً 16.7 في المئة عن مستواها قبل سنة لتصل إلى 175.3 ألف برميل يومياً. وأشارت الوزارة إلى أن واردات النفط نزلت 12.7 في المئة على أساس سنوي الشهر الماضي لتصل إلى 3.49 مليون برميل يوميًا.