الدار البيضاء ـ يوسف عبد اللطيف كشف مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية المسمى اختصارا بـ"الأونتكاد"، أن الاقتصاد المغربي أصبح أكبر اقتصاد في شمال أفريقيا والخامس أفريقيا. وأوضح "الأونتكاد" في تقرير جديد، أن المغرب أصبح أول مستثمر في منطقة التجمع الاقتصادي والنقدي لوسط أفريقيا "سيماك"( منطقة تشمل 8 بلدان إفريقية هي ، البنين وبوركينافاسو والكوت ديفوار وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال والطوغو) والتي توفر سوقا بأكثر من 70 مليون نسمة.
وأفاد التقرير، بأن المملكة المغربية، تستعد لإطلاق مناطق تجاري حرة مع عدة بلدان إفريقية في منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا.
وصنفت "الأونتكاد" المغرب كثاني أقوى دولة أفريقية فيما يتعلق بتسهيل التجارة، وخامس أقوى اقتصاد في القارة السمراء.
وأبرز تقرير "الأونتكاد" أن المغرب تمكن من جلب 2.5 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث حافظ المغرب على الصعيد الأفريقي على جاذبيته الكبيرة بالنسبة للرؤوس الأموال الدولية، بـ 8 في المائة من رأسمال-الاستثمار في القارة الأفريقية.
ووصل حجم الاستثمارات المغربية في أفريقيا إلى قرابة ملياري دولار أمريكي، خلال الستة أعوام الأخيرة، ويعد ثاني مستثمر في أفريقيا.
وحسب معطيات وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، فأغلب الاستثمارات المغربية تركز على السكن الاجتماعي، والأعمال العمومية، بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المالية.
ويستفاد من معطيات الوزارة، أن المغرب ساهم بشكل كبير، في تنمية النظام المالي في القارة السمراء، عبر مصارفه الموجودة في أغلب البلدان الأفريقية.
وسجلت المعطيات، تحقيق أكثر من 50 في المائة من التدفقات الاستثمارية المسجلة في أفريقيا جنوب الصحراء خلال 10 أعوام الأخيرة، وبخاصة بفضل المساهمة في تمويل المقاولات وتوفير الخدمات.
وتجاوز حجم المبادلات بين المغرب والقارة الأفريقية، 37 مليار درهما (3.4 مليار دولار أميريكي) عاما 2012.