الدار البيضاء ـ ناديا احمد
دشن الملك محمد السادس، في سلا، مركز للتكوين المهني وإدماج الشباب، ووضع حجر الأساس لإنجاز فضاء تجاري مخصص للمقاولات الصغرى التضامنية، في إطار مشاريع القرب أو "الافشورينغ"، وهما مشروعان من إنجاز مؤسسة محمد الخامس للتضامن، باستثمار إجمالي يناهز 19 مليون درهم.
وتأتي هذه المبادرات، حسب بلاغ للديوان الملكي، لتعزيز الأعمال الكثيرة التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامية إلى تشجيع ولوج الشباب لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، وتمكين المقاولين الصغار من ولوج الدورة الاقتصادية والتوفر على أرضيات ملائمة لتسويق منتجاتهم، والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل.
وسيمكن مركز التكوين المهني وإدماج الشباب، المشيد في قرية أولاد موسى على قطعة أرض مساحتها 1075 مترا مربعا، من ضمان تفتح الأشخاص المستهدفين واندماجهم الاجتماعي عبر خلق أنشطة ثقافية واجتماعية تشجع على التحلي بروح المسؤولية والالتزام الطوعي للشباب، لاسيما في العمل الجماعي، وعبر تطوير تكوينات مؤهلة من شأنها أن تضمن لهم اندماجا أفضل في سوق الشغل.
ويشتمل المركز الجديد، الذي كان الملك محمد السادس، قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 30 حزيران/يونيو 2014 ، على قاعات للدروس (المعلومات، المساعدة الاجتماعية، خدمات الأفشورينغ، مهنة مربية في التعليم الأولي)، وورشات للتكوين المهني، ومكتبة وسائطية، وقاعة متعددة الاختصاصات وفضاء لتأطير الشباب حاملي المشاريع.
وسيعهد بتسيير هذا المركز إلى جمعية "شباب حصين للتنمية والتضامن"، بالشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الذي سيؤمن التأطير التربوي، أما الفضاء التجاري المخصص للمقاولات الصغرى التضامنية، المجاور للمركز الجهوي للتكوين والتأهيل في مهن الصناعة التقليدية في سلا، فيهدف إلى دعم تسويق منتجات المقاولات الصغرى، وتثمين المنتجات المعروضة للبيع عبر ولوج أفضل للسوق والانفتاح على الشركاء المحتملين، فضلا عن ضمان مدخولات مناسبة للمستفيدين، الذين سيكون بوسعهم متابعة دورات تكوينية حول مواضيع تجارية من قبيل التسويق والتواصل والتقنين.
وسيقام الفضاء المزمع إنجازه، والذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية ومجلس عمالة سلا، على قطعة أرض مساحتها 10 آلاف و600 متر مربع، وسيشتمل على 88 رواقا للعرض، وخلية للتواصل ودعم التسويق، ومرافق أخرى.
وتترجم مختلف هذه المشاريع إرادة مؤسسة محمد الخامس للتضامن في العمل على مختلف الواجهات من أجل تحفيز الاندماج السوسيو- مهني للشباب، ومنح الدعم للفاعلين في الاقتصاد التضامني لكي يتمكنوا من تطوير نشاطهم، وذلك بهدف فتح آفاق أوسع من الأمل والكرامة أمام الأشخاص المستفيدين.