عقد وزيري المالية المغربي والفرنسي، اليوم الإثنين، ندوة صحافية في الرباط.  وأكّد وزير الاقتصاد والمالية المغربي محمد بوسعيد، أنَّ المبادلات التجارية بين المغرب وفرنسا، بلغت حوالي 92 مليار درهم  العام الماضي، منها 51 مليار درهم مجموع الواردات، وحوالي 41  مليار درهم قيمة الصادرات.  وعبر بوسعيد عن سعادته واعتزازه بكون فرنسا هي أول شريك اقتصادي للمغرب، قائلًا: "هناك 750 شركة فرنسية تستثمر في المغرب، ويوجد الفرنسيون في صدارة الشركات الأجنبية في المغرب".

وأوضح المسؤول المغربي، أنَّ الاستثمارت الفرنسية في المغرب بلغت 15 مليار درهم سنويًا، ما بين عامي 2009 و2013، وأنَّ فرنسا تعد المستثمر الأول في المملكة المغربية، بنسبة تصل إلى 43 في المائة من مجموع الاستثمارات الأجنبية في المغرب.

ودعا وزير المالية المغربي، إلى تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتًا إلى  الزيارات المتبادلة بين الطرفين، لاسيما في الفترة الأخيرة.

بدوره، رفض وزير المالية الفرنسي ميشال سابان، الحديث عن الأزمة الماضية بين المغرب وفرنسا، وأثرها على العلاقات الاقتصادية.

وقال المسؤول الحكومي: "من المهم الآن مناقشة الملفات والمواضيع التي تخص الطرفين في المستقبل، ولا مجال للعودة إلى القضايا الماضية، بالطبع حين لا تكون العلاقات السياسية بين البلدين جيدة، بكل تأكيد سينعكس ذلك على العلاقات الاقتصادية، وهي نتيجة طبيعية لعدم التفاهم التفاهم السياسي، ولأي توتر في العلاقات  بين البلدين".

وأكد سابان، أنَّ البلدين يعملان على تقوية المقاولات الصغرى والمتوسطة في المغرب وفرنسا، كما يسعيان إلى تعزيز حضور المقاولات في القارة الأفريقية.