"اتصالات المغرب"
"اتصالات المغرب"
الدار البيضاء – يوسف عبد اللطيف
طالبت منظمة نقابية مغربية، الحكومة بتأميم شركة "اتصالات المغرب"، وشراء حصة مجموعة "فيفاندي" الفرنسية، والتي تبلغ نسبتها 53 في المائة. وأكدت المنظمة في رسالة وجهتها لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، وحصل "العرب اليوم" على نسخة منها، على ضرورة شراء حصة
الفرنسيين في اتصالات المغرب، عبر فتح عملية اكتتاب أو تشجيع الرأسمال الوطني للانخراط في عملية الشراء.
وقالت المنظمة الديمقراطية للشغل (مركزية نقابية)، إن الاستحواذ على حصة الفرنسيين في اتصالات المغرب يعد ضرورة وطنية وإستراتيجية، وذلك بالنظر للظروف الاقتصادية الصعبة، والتي تفرض الرفع من حجم الرأسمال الوطني.
وطالبت رئيس الحكومة المغربية إلى إعمال مبدأ السيادة لاستعادة شركة اتصالات المغرب عبر إعادة تأميمها أو شرائها حتى يتم تفويت الفرصة على الجهات والشركات المتعددة الجنسية من السطو على قطاع استراتيجي مرتبط بالسيادة الوطنية.
واعتبرت المنظمة خصخصة "اتصالات المغرب" خطأ فادحا، لكون هذه الشركة تحقق أرقام معاملات وأرباح قد تعادل وتقارب أضعاف المبلغ الذي بيعت به قبل سنوات.
وأضافت المنظمة أن هذه الأرباح، في الوضع الاقتصادي الحالي، كان بإمكانها أن تدر دخلا كبيرا لخزينة الدولة تغطي بها احتياجاتها من العملة الصعبة.
وكانت "فيفاندي" الفرنسية أعلنت عن بيع حصتها في "اتصالات المغرب" قبل أزيد من عام، وتقدمت مجموعة من الشركات العالمية عروضها، قبل أن تنسحب جميعها، لتبقى "اتصالات" الإماراتية لوحدها في سباق المنافسة، في الوقت الحالي، وذلك في انتظار دخول المجموعة الفرنسية "فرانس تيليكوم" للسباق، بإيعاز من "فيفاندي".