جدة – العرب اليوم
تنشط تجارة بيع العباءات في المملكة بواقع 70%، وسط تقديرات ببلوغ حجم مبيعاتها ملياري ريال سنويا مع إطلالة كل موسم سواء كان عيدًا أو بداية دراسة أو إجازة صيفية.
وقدر رئيس لجنة الملابس الجاهزة والأقمشة في الغرفة التجارية في جدة محمد الشهري حجم التعامل في سوق بيع العباءات النسائية بملياري ريال سنويا، مشيرا إلى أن المبيعات تنشط بشكل كبير في المواسم، وهو ما ينعكس أيضا على زيادة نشاط تشغيل القوى البشرية لكن غير النظامية من الوافدين، الأمر الذي يؤثر سلبا في ما يبذل من جهود لتنمية وتدريب الأيدي السعودية في هذا المجال
.
وأكد الشهري أن العباءة النسائية ما زالت تمثل الزي الرئيس المحتشم للمرأة السعودية في جميع مدن المملكة، مضيفًا أنه على الرغم من التطور الحاصل في اختلاف التصاميم والألوان ونوعية الأقمشة إلا أن جميع نساء المملكة يشتركن في ارتدائها واقتنائها.
و دخلت على العباءة التقليدية عدة مراحل من التطوير والتصميمات المستوحاة من الموضة ومسايرة المظهر الذي تحب أن تكون عليه الفتيات الصغيرات، ما دفع المصممين والمصممات إلى إدخال بعض التعديلات على عباءة الرأس التي اشتهرت بها نساء المملكة قبل عقدين من الزمن.
وأشار الشهري إلى مشاركة رجال الأعمال في جدة لدعم المصممات السعوديات، حيث تم ذلك عبر اتفاقات تجارية لجمع أكبر عدد من المصممات السعوديات المؤهلات، في سوق تجاري يحمل الرونق الأصيل للزي النسائي، إذ تم اختيار موقع للمحال ليكون بسوق المساعدية الواقع بطريق المدينة بجدة.
وذكر الشهري أن هذا المجمع التجاري يشارك فيه عدد كبير من المصممات المعروفات والكوادر الوطنية، وسيضم كل الأذواق والموديلات التي تبحث عنها المرأة السعودية، وبأيدٍ وطنية، بما يسهم في توطين الصناعات الوطنية التي استحوذ عليها العمالة الوافدة لسنوات عدة، مؤكدا أنه برغم إدخال التعديلات على العباءة السعودية من أشكال وألوان، إلا أنها لا تزال تحتفظ بالحشمة.
وترى مصممة الأزياء فائزة خير الله أن المصممات السعوديات استطعن في فترة وجيزة إثبات كفاءتهن، حيث برز عدد من الأسماء التي تطلق عروضا عالمية ببعض الدول المجاورة.
وأكدت فائزة خير الله عن أنواع العباءات أن كل المصممات لديهن الوعي الكامل للحفاظ على الحشمة التي تختص بها العباءة السعودية مع أهمية مسايرة الموضة وربطها بالأناقة الحديثة