الرياض – العرب اليوم
أكد رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الدكتور أسامة قباني أن المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ووفق مؤسسات دولية، اتخذت خطوات مهمة في موضوع خفض الدين العام وبناء احتياط في الوقت نفسه.
وقال قباني خلال حديثه إلى صحيفة "الوطن": "كان هناك إنفاق على الصحة والتعليم والبنية التحتية، مما جعل المملكة في السنوات الماضية من حيث الرسم البياني في نمو، وهذا كان مشهودا في حجم الإنفاق على المشاريع إضافة إلى تطوير عدد من الأنظمة التي ساعدت بيئة العمل على نجاحها وجلب الاستثمارات الخارجية، إضافة إلى توطين الاستثمارات وموضوع النمو الاقتصادي بشكل عام".
وأضاف: "ما شاهدناه من نمو إجمالي بالناتج المحلي كان أكبر شاهد على ما شهدته المملكة في عهد الملك عبدالله من قوة ومتانة اقتصادية، وبطبيعة الحال حتى التعامل مع عدد من التحديات التي واجهتها المنطقة كان بحكمة وبإدارة جيدة لهذه التحديات".
من جهته، أوضح المحلل الاقتصادي فضل البوعنين أن الوطن شهد خلال حكم الملك عبدالله - رحمه الله - العديد من الإنجازات والمشاريع التنموية، منها الصناعية والصحية والتعليمية والسكانية، وتابع: "في قطاع التعليم أنشأ 28 جامعة؛ ودعم التعليم بموازنات ضخمة لتطويره، فجاء مشروع الملك عبدالله للتعليم، وتبعه بمشروعه للابتعاث الخارجي الذي ضم أكثر من 240 ألف طالب وطالبة، وهو من أهم المشاريع التنموية ذات الانعكاسات المتشعبة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أحد القرارات التنموية التعليمية خاصة وأنها حاملة لواء العلم والمعرفة". مشيراً إلى أن المجال الاقتصادي أثمرت توجيهاته رحمه الله، عن الإصلاح الاقتصادي الشامل وتكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة الأعمال في البلاد وإطلاق برنامج شامل لحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية، وتابع: "على المستوى المالي شهد عهده الموازنات المليارية وأكبر دخل تحققه الدولة؛ كما أسس النهج التحفظي في بناء الاحتياطات الضخمة التي فاقت 2.7 بليون ريال سعودي، وسداد الدين العام الذي أوشك على التلاشي، فقد تراجع الدين العام في عهده إلى أدنى مستوياته هذا العام، حيث بلغ 44.3 مليار ريال، وهو ما يضع السعودية على رأس قائمة أقل الدول المدينة في العالم، وهذا أمر غاية في الأهمية. بل إنني أعتقد أنه أهم الإنجازات المالية التي أسهمت في تجنيب المملكة أزمة مالية بعد انخفاض أسعار النفط الحالية إلى مستوى 48 دولارا".
ولفت أبوالعينين إلى أنه على المستوى السكاني أنشأ وزارة الإسكان لمعالجة أزمة السكن، كما أطلق رحمه الله، مشروعه الطموح ببناء 500 ألف وحدة سكنية ورصد لها 250 مليار ريال سعودي.
وأضاف: "في الجانب الصناعي وضع رحمه الله، استراتيجية الصناعات التعدينية والتحويلية وهي المرحلة الأكثر أهمية في الصناعة، واتخذ من الصناعة خيارا استراتيجيا يدفع نحو التنمية المستدامة، كما أنشأ المدن الصناعية وعممها على مناطق المملكة، وأنجز وعده لسكان الشمال حين أنشأ مدينة وعد الشمال التي ستكون قاعدة التنمية الصناعية والتعليمية والصحية والسكانية في المنطقة".