الرياض ـ العرب اليوم
كشف وزير الاقتصاد والتخطيط محمد الجاسر أن ميزان التبادل التجاري بين المملكة وكوريا الجنوبية شهد ارتفاعًا كبيرًا حيث تضاعف 11 مرة خلال العشرين عامًا الماضية، مؤكدًا في حديثه قبل بدء أعمال المنتدى الاستثماري الأول والمعرض المصاحب الذي يجمع البلدين أن حجم ميزان التبادل التجاري يعكس حجم الروابط والعلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية التي تجمع المملكة وكوريا التي شهدت تطورًا على مر مسيرتها.
وافتتح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أمس الأربعاء في أولى فعاليات متندى الأعمال السعودي الكوري بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء الكوري وعدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال من جانب الدولتين وسفير خادم الحرمين الشريفين في كوريا.
وأكد الجاسر أن الطموحات الحالية تتركز في غزو المنتجات السعودية الأسواق الكورية، مشيرًا إلى أن المعرض يهدف إلى التعريف ببيئة الاستثمارات والمنتجات السعودية لإقناع الكوريين بأنها تستحق الاستيراد.
وبالنسبة لصادرات المملكة إلى كوريا، أوضح الجاسر، أن البترول أهم واردات سول من المملكة، ولكن هناك تنويع في الصادرات السعودية، مؤكدًا أن كوريا أصبحت من أهم مستوردي منتجات البتروكيماويات والمعدنية من المملكة، وكلما زاد تنويع المنتجات السعودية كان هناك سوق سعودي جيد.
وشدد على ضرورة التركيز بشكل أكبر على الاستثمارات لما لها من شأن كبير في تنمية الدول، لافتًا إلى أن طبيعة التحالفات تتغير، ومن الواجب اجتذاب المستثمرين الأجانب، لاسيما أن من أهداف المملكة التنموية الرئيسية بناء مجتمع قائم على المعرفة.
وعدّد المزايا التي تجعل المملكة واحدة من أفضل الأماكن للاستثمار في العالم، ومن بينها الموقع الجغرافي والمكانة الاقتصادية المتميزة حيث تحتل المرتبة التاسعة عشرة في قائمة الاقتصاد الأكبر في العالم، كما أنه الأكبر على مستوى المنطقة إضافة إلى تمتع المملكة بوفرة في موارد الطاقة وتستحوذ على 25% من احتياطيات النفط العالمية ولديها مقومات هائلة في مصادر الطاقة المتجددة، وكون الاقتصاد السعودي مفعما بالحيوية والنشاط ولم يسجل على مدى 25 عامًا نموًا سلبيا إلا في عام واحد فقط.
وقال وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة إن كوريا والسعودية في نمو وتطور كبير والعلاقات التجارية بين الدولتين كبيرة وهي خامس دولة في واردات المملكة ورابع دولة من حيث صادراتهم للسعودية، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ضخم، والاهتمام الحالي ينصب على توسيعها، خصوصًا أن العلاقة قوية مع كوريا.
وأبدى تفاؤله بمستقبل التجارة بين البلدين.
وأضاف: كوريا متطورة تقنيًا ونحن مهتمون بجذب تلك التقنيات إلى السعودية في المجالات الصناعية بالذات، وهناك اهتمام كبير من الشركات الكورية بذلك، وقد لمسنا منهم اهتمامًا في عدة نشاطات سعودية نظرًا لكثرة الشركات المشاركة في المنتدى سواء في المعدات ومواد البناء وغيرها، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن".