برلين - جورج كرم
وصل وزير"الاقتصاد" الألماني سيغمار غابرييل الأحد 19 تموز/يوليو، إلى طهران على رأس وفد تجاري للاستفادة من الفرص التجارية بعد الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران والسداسية الدولية، وتعد الزيارة الأولى لمسؤول غربي بارز إلى إيران منذ التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الدول الكبرى.
وتستغرق زيارة غابرييل الذي يشغل كذلك منصب نائب المستشارة أنجيلا ميركل ووزير "الطاقة"، ثلاثة أيام على رأس وفد صغير من ممثلي الشركات والمجموعات الصناعية والعلوم، ومن المقرر أن يجري الوزير الألماني محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني وثلاثة وزراء وحاكم البنك المركزي الإيراني ورئيس غرفة التجارة.
ووصف رئيس الغرفتين التجارية والصناعية الألمانية ايرك شفيتزر الذي يرافق غابرييل، الزيارة بأنها "إشارة مشجعة" للشركات التي خسرت مكانها في إيران لحساب الشركات الصينية والكورية الجنوبية بعد أن حظر عليها القيام بأية تعاملات تجارية مع إيران الغنية بالموارد الطبيعية بسبب العقوبات الغربية.
وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) (روسيا، الولايات المتحدة، الصين، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا) إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي الثلاثاء بعد 13 عاما من الخلاف، ويهدف الاتفاق الذي أبرم في فيينا إلى ضمان عدم امتلاك طهران أسلحة نووية، وفي المقابل ترفع عنها العقوبات القاسية.
وتاريخيا، فإن إيران وألمانيا شريكتان تجاريتان مقربتان، إلا أن التعاملات التجارية بينهما تراجعت بشكل كبير بسبب العقوبات التي فرضت على طهران، وتراجعت الصادرات الألمانية إلى إيران من 4.4 مليار يورو في 2005 إلى 1.8 مليار يورو في 2013.
وتنتظر الشركات الألمانية من "فولكسفاغن" إلى "سيمنس" وآلاف الشركات الصغيرة دخول السوق الإيرانية والاستفادة منها، وذكرت جمعيات الصناعات الألمانية يوم الثلاثاء الماضي أن الصادرات إلى إيران قد تتضاعف لأربعة أمثالها خلال الأعوام القليلة المقبلة نتيجة التوصل للاتفاق.
ويذكر أن إيران تمتلك رابع أكبر مخزون للنفط في العالم وثاني أكبر مخزون من الغاز، ما يعني أنها تمتلك أكبر احتياطي من الموردين المهمين.