مصففي شعر الفنانات في صالونات التجميل

 خبير التجميل أو "الكوافير" هو صندوق أسرار الفتيات والسيدات، بل والفنانات أيضًا، فالفنانة تثق في مُصفِّف شعرها ثقة كبيرة للغاية، تصل أحيانًا لدرجة البوح بالكثير من الأسرار سواء الشخصية أو الفنية.
وأكَّد مُصفِّف شعر النجوم، محمد الصغير، أنه "يتعامل مع الفنانات منذ أكثر من 20 عامًا، وجميعهن يعتبرونه صديقهن، وليس مجرد مُصفِّف شعر، فهم يأخذون رأيه في الكثير من الأشياء، حيث يقوم بإعطائهن رأيه، ويدعونه مع أسرته إلى حضور الكثير من المناسبات الخاصة بهم".

وأضاف، "ومن تعاملي معهن استطيع أن أُحدِّد شخصية كلٍّا منهن، وحسب طبيعة شخصية كل فنانة، أُصفِّف شعرها حسب شخصيتها، لذا يجدون أنني متفاهم معهن بشكل جيد، حتى إن معظم تلك الفنانات قمت بتصفيف شعرهن يوم زفافهم، وظللت مرافق لهن طوال الحفل، وهذا يدل على ثقتهم الكبيرة بي"، مشيرًا إلى أنه "تعامل مع معظم فنانات مصر، مثل: ليلى علوي، ويسرا، وإلهام شاهين، وغيرهن من الفنانات".

وأما مُصفِّف الشعر إيهاب المنسي، فكشف عن علاقته بالفنانات قائلًا، "منذ بداياتي في عالم التجميل، وأنا دائمًا محل ثقة الكثير من الفنانات والمطربات أيضًا، ولعل أولهن كانت المطربة هيفاء وهبي، والتي كانت تثق بي كثيرًا، ولكنها كانت تتحفظ كثيرًا على أسرارها، وهناك أيضًا الفنانة غادة عبدالرازق التي كانت أحيانًا تبوح لي بطبيعة الدور الذي تنوي تقديمه قبل أن يعرف به أي شخص، حتى اختار لها الشكل المناسب التي ستظهر به في ذلك العمل، كما كنت أذهب معها أثناء التصوير".
وتابع، "كما تعاملت مع الفنانة منى زكي ولكن في فترة بدايتها، والآن لدي الكثير من الأصدقاء من الفنانات التي أتعامل معهن حاليًا، وعلى رأسهم الفنانة انتصار، والتي تعتبرني صديقًا لها، وليس فقط مُصفِّف شعرها، ونجلس ساعات فضفضة عن كل شيء يخصها كفنانة، ولكني بالطبع لا يمكن أن أبوح بها، لأنني اعتبر نفسي بمثابة الصندوق الأسود للكثير من الفنانات، حتى أنني لا يمكن أن أبوح لأي فنانة بأسرار فنانة أخرى لأني لابد أن أكون جدير بتلك الثقة".
وأضاف، "وتعاملت مع الفنانة والمطربة شذا، والتي تثق بي كمُصفِّف شعر، وكصديق أيضًا، فمُصفِّف الشعر يعتبر مثل الطبيب النفسي، يستمع إلى الكثير من الحديث، ويحاول نوعًا ما الإدلاء بنصائحه، ولكن لا يقحم نفسه في حياة الفتيات نهائيًّا".
وعن رأي الفنانات في مصففي الشعر، قالت الفنانة منة فضالي، "أشعر براحة كبيرة عند ذهابي إلى صالون التجميل، واعتبر مُصفِّف شعري بمثابة صديق لي، لا يمكن الاستغناء عنه نهائيًّا، فأحيانا أجلس معه، وأحكي له الكثير من الأعمال المطروحة عليَّ من أجل أن يشاركني الاختيار، وأحيانًا أطلب رأيه في الكثير من الأشياء الخاصة بي، واعتقد أن ذلك شيئًا طبيعيًّا، ولاسيما إذا كانت هناك ثقة كبيرة في خبير التجميل".
أما الفنانة انتصار فقالت، "أثق كثيرًا في مُصفِّف شعري، لأنه الشخص الذي وقف بجواري، واختار لي الشكل الأجمل الذي أظهر به على الشاشة، لذا اعتبرته صديقي الصدوق، لأنه يهتم بي، وبإظهار جمالي، كما أنني أجلس أمامه، وهو يُصفِّف شعري، وأتحدث معه كثيرًا، حتى أنني في كثير من الأحيان أتحدث عن أعمالي وحياتي وأصدقائي ومشاكلي، والكثير من الأشياء التي تخصني، ولا أخشى شيئًا، لأنني أثق فيه ثقة عمياء".
وأضافت، الفنانة ريم البارودي، "مصفف شعري أثق فيه كثيرًا، وأتحدث معه عن كل ما يخصني كفنانة، ولا أفكر نهائيًّا في أنه قد يخون تلك الثقة، لأنني أثق فيه، واعتبره صديقًا لي، مثله مثل أصدقائي من الوسط الفني، ولكن حياتي الشخصية خط احمر للجميع، ولا أدلي بتفاصيلها لأي شخص نهائيًّا مهما كانت درجة قرابته مني، وتلك هي شخصيتي".
وقالت المطربة أصالة نصري، "مُصفِّف شعري جو رعد، هو صديقي وأخي، وهو أقرب شخص لي، استشيره في كل ما يخصني، وأجلس وأتحدث معه لساعات طويلة، فأنا أثق فيه كثيرًا، ولا يمكن أن أستغني عنه للحظة".
أما استشاري الطب النفسي، الدكتورة هبة عيسوي، فأكَّدت، أن "الكوافير" أو صاحب صالون التجميل، يشبه الطبيب النفسي، بل وينافسه أحيانًا، فالشخص أو الفنان الذي يذهب إليه يجلس عنده فيشعر بالراحة والثقة بالنفس، لذا يبدأ في الفضفضة دون أن يدري لماذا يفضفض بذلك الشكل، ولكن للأسف بعض مُصفِّفي الشعر يستغلون تلك الفضفضة لصالحهم، والبعض الآخر يحتفظون بتلك الأسرار، ولا يفصحون بها، ولاسيما إذا كانت تلك الأسرار متعلقة بشخصية مشهورة، مثل: الفنانات؛ لأنهم ليس من مصلحتهم أن يخسروا ثقة تلك الفنانات".