القاهرة - العرب اليوم
شهدت السينما السعودية تطورا ملحوظا خلال الفترة الماضية، وبدأت تدخل إلى الأسواق العالمية، وخاصة بعد مشاركة كبيرة العام الماضى فى سوق مهرجان كان السينمائى الدولى.وخلال عام 2019 لمعت عدد من الأعمال ووصلت لأول مره إلى عدد من المهرجانات الهامة، ومنها فيلم "سيدة البحر" للمخرجة شهد أمين، وحصل الفيلم في عرضه العالمي الأول على جائزة "فيرونا" للفيلم الأكثر إبداعًا ضمن مسابقة أسبوع النقاد المرموقة خلال فعاليات النسخة الـ 76 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، كما شارك بمسابقة أفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ41.
كما فاز بثلاث جوائز خلال منافسته في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية في مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، وهم جائزة لجنة التحكيم أفضل فيلم وجائزة أفضل مخرج للمخرجة شهد أمين وجائزة لجنة تحكيم النقاد وحضر حفل ختام المهرجان وتسلم الجوائز المنتج المنفذ محمد الدراجي.
"سيدة البحر" هو اول فيلم سعودى يشارك بأيام قرطاج السينمائية، وهو عبارة عن حكايةً أسطورية عن فتاة صغيرة شجاعة وصلبة الإرادة، تُقرر اختيار مصيرها بنفسها فتتحدى أسرتها وتثور على التقاليد المظلمة المتبعة في قريتها والتي تفرض تقديم الإناث من أطفالها إلى مخلوقات غريبة تعيش في المياه المجاورة.
كما اقتنص الفيلم السعودي "آخر زيارة"، للمخرج عبد المحسن الضبعان جائزة لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم في مدينة مراكش المغربية، بعد عرضه فى التشيك، والمانيا.
ويحكي الفيلم السعودي عن تشابك صراع ثلاثة أجيال، الجد والأب والابن، بين مدينة الرياض وإحدى القرى البعيدة، واختلاف التقاليد بين المنطقتين. وهذا الفيلم هو أول شريطفيلم روائي للمخرج الضبعان، ومن بطولة أسامة القس، وعبد الله الفهاد، وفهد الغريري، بقيادة أمين مسعدي مدير التصوير التونسي.
ومؤخرا أعلن مهرجان صندانس السينمائي عن إختيار الفيلم القصير "الفضائي العربي" من إخراج مشعل الجاسر، وتروي أحداثه قصّة كائن فضائي يدخل في حياة رجل مسلم متزوج ويساعده ليتغلب على الاكتئاب.
كما سيشارك في قسم "قعة ضوء"الفيلم السعودي "المرشّحة المثاليّة" للمخرجة السعوديّة هيفاء المنصور، الذى شارك فى مسابقة مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، كأول فيلم يدعمه المجلس السعودي للأفلام، قبل أن يتقدم لتمثيل السعودية في سباق جوائز الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي.
ويعد "رولِم" هو أول فيلم ينطلق فى دور العرض السعودية، وهو مستقل، لم تشارك أي جهة في تمويله، كما أن جميع أفراد طاقم العمل سعوديون، وكان الفيلم قد حصل على جائزة أفضل فيلم أثناء مشاركته في فعاليات الدورة الأولى من مهرجان العين السينمائي، العمل على تحضير الفيلم بدأ منذ 3 سنوات واستغرق تصويره شهرًا، تم تصويره في مناطق متفرقة من مدينة جدة بينما تم العمل على مراحل ما بعد الإنتاج في مصر.
أحداث الفيلم تدور حول عمر نزار صانع أفلام في مقتبل الثلاثينيات من عمره، ويحاول صنع مشروع سينمائي عن مدينة جدة، لكن عمر لا يعي ما تعنيه جدة بالنسبة له ولا يعي مدى صعوبات صناعة الأفلام في المملكة، إلى أن يتعرف على المصور السبعيني فريد لطفي الذي هجر شغفه بالتصوير السينمائي ليتفرغ لمحل الأنتيكات خاصته.
قد يهمك أيضا:
كشف أسرار جديدة عن حياة نادية لطفي التي وقفت في وجه شارون
ماجد المصرى يؤكد أن عن فيلمه "سوق المال" يناقش مشاكل البورصة