فيلم "أميرة حبي أنا"

بدأ فصل الربيع منذ أيام، وتفتحت الورود، وملأ الجو الصافي الأركان، وطرقنا أبواب السينما المصرية لتتفتح أمامنا أغاني الربيع وأفلام عن هذا الفصل البديع، إلا أننا وجدنا أن طوال تاريخ السينما المصرية لم يتم إنتاج أفلاما عن الربيع إلا القليل، لا سيما فيلمان على الأكثر، فهل هناك سبب في ذلك؟

وبشأن أسباب السينما والقائمين عليها، التي دفعتهم لتجنب إنتاج مثل هذه الأفلام، أي -أفلام المناسبات- رصد موقع "العرب اليوم" آراء عدد من الكتاب والفنانين في هذا الشأن.

لا يُكتب لها النجاح
في البداية، قال الناقد محمد مبارك أن السبب يرجع إلى أن الأفلام التي تتحدث عن مناسبة معينه لا يُكتب لها النجاح لأن الفيلم حينها يكون له توقيت معين حتى لو عرض في التليفزيون في أي وقت لا يتقبله المشاهد بقدر ما يستمتع به في المناسبة ذاتها.

وأضاف الناقد مبارك أن من أهم تلك الأفلام فيلم "أميرة حبي أنا" فدائمًا ما يعرض في الربيع؛ بسبب أغنيته الشهيرة الدنيا ربيع للراحلة سعاد حسني ولكن عند عرض هذا العمل في غير أعياد الربيع مشاهدته تكون بسيطة.

سطحية ومباشرة
أما الكاتب نادر صلاح الدين فقال أن السينما أنتجت أفلاما عن الأم والأب والابن، ولكن أفلام الربيع والأعياد لم تتحمس السينما لإنتاجها لأن فكرتها تكون سطحية ومباشرة بشكل كبير؛ لذلك الأفلام التي أنتجت في هذا الشأن فيلم أو اثنان، منها "أميرة حبي أنا" لسعاد حسني و"عفريته هانم" لسامية جمال وفريد الأطرش.

وأشار صلاح الدين إلى أن السينما دائما تنتج موضوعات عامة تنفع للعرض في كل الأوقات.

أفلام المناسبات والسينما
وعن رأي الفنانين أنفسهم، قالت الفنانة منه فضالي أن السينما المصرية بالفعل لم تنتج أفلام عن المناسبات كثيرة حتى أفلام حرب أكتوبر تعد على اليد الواحدة.

وأشارت إلى أن السينما فن والفن حر، وبالتالي السينما تقدم مجموعة متنوعة من الموضوعات ولا تتقيد بموضوعات معينه فهناك مجموعة من الأفلام سيمر عليها الزمن خاصة أنها تتكلم على أحقاب من التاريخ انتهت منذ زمن قديم مثل المناسبات التي كانت في مصر واختفت تماما، مثل "عيد الجلوس الملكي" فهذه المناسبة انتهت تماما بعد قيام الجمهورية.

السينما حرة.. والبهجة موجودة
وقال المخرج اسماعيل جمال "إن السينما المصرية سينما حرة ولا يوجد موضوع واحد تتقيد به"، مشيرا إلى أن أفلام الربيع بالتالي ليست متواجدة ولكن هناك أفلامًا بها بهجة ومرح وكوميديا للتسلية ولرسم الابتسامة على وشوش المتفرجين.

وأوضح اسماعيل أن السينما أنتجت بالفعل مجموعة من الأفلام التي ناقشت مجموعة من الموضوعات المتنوعة دون التقيد بموضوع معين حتى أفلام الأم فكانت مجموعة من الأحداث ولكن شخصية الأم كانت واضحة فيها.