الفيلم المجري "قتلة على كرسي متحرك "

حصد الفيلم المجري "قتلة على كرسي متحرك "المشارك ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 38 تصفيق حاد وإشادة كبيرة من جانب الجمهور حيث امتلئ المسرح الكبير بالجمهور.

وتدور أحداث الفيلم حول المراهق زولي الذي يبلغ من العمر ٢٠ عامًا يقعد على كرسي متحرك و صديقه القعيد ورجل مطافي سابق ويقوموا بعرض خدماتهم على أحد عصابات المافيا، وعقب عرض الفيلم عقدت ندوة له في حضور أحد أبطال الفيلم وهو الفنان المجري سزابولكس وهو فنان قعيد والذي حصد التصفيق الحاد بمجرد ظهوره على المسرح.

وأكد سزابولكس أن فيلم "قتلة على كرسي متحرك" هو أول عمل مجري يقوم ببطولته فنانين يجلسون على كرسي متحرك وسبق له أن شارك في مهرجان شيكاغو وحصد جائزة أحسن إخراج، وكشف أن هذا أول فيلم له بعد تجربته في مجال الإعلانات وأنه حصل على كورس تمثيل لمدة ثلاثة شهور قبل أن يبدأ العمل في الفيلم

وأشار إلى أن قصة الفيلم مأخوذة عن قصة حقيقية لرجل قعيد فعلًا لكن تم عمل بعض التعديلات على السيناريو وأن صندوق السينما في المجر هو من تمويل، وعبر سزابولكس عن سعادته بعرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي وللجمهور المصري خاصة أن هذه أول تجربة تمثيل له.

وعلى جانب آخر شهد العرض الأول لفيلم "البر التاني" والذي يعرض ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي حالة من الشد والجذب وانتهى بالهجوم على بطل الفيلم الفنان الشاب محمد علي الذي يقدم أولى بطولاته المطلقة من خلال الفيلم إلى جانب توليه الإنتاج وقد جاء الهجوم عليه لعدة أسباب يأتي على رأسها إحضاره عددًا كبيرًا من البودي جاردات خلال عرض الفيلم الذين اعتدوا على عدد من الصحافيين أثناء دخولهم عرض الفيلم هذا بجانب اتفاقه مع بعض المصوريين للتركيز معه على السجادة الحمراء من أجل لفت الانتباه إليه وباعتباره منتج الفيلم كثف الدعاية داخل الأوبرا ونشر ملصق "الأفيش" الفيلم في كل مكان داخل الأوبرا.

وعقب عرض الفيلم أقيمت الندوة في حضور مخرج الفيلم على إدريس والمؤلفة زينب عزيز وأبطال الفيلم عفاف شعيب وعبدالعزيز مخيون وعمرو القاضي وإيمان رجائي ومحمد مهران ومدير التصوير أحمد عبدالعزيز، حيث أكدت المؤلفة زينب عزيز أنها بدأت العمل على سيناريو البر الثاني منذ عام 2009، حينما بدأت حوادث الهجرة غير الشرعية وغرق الشباب تنتشر وأنها زارت قرية في محافظة الدقهلية انتشرت فيها هذه الحوادث وتحدثت مع الشباب الذين نجوا من الغرق عن بعض التفاصيل الحقيقية والتي استفادت بها في الفيلم.

ومن جانبه أوضح المخرج علي إدريس: "كنا نعمل على هذا الفيلم ونحضر له دون علمنا ما إذا كان سيخرج إلى النور أم لا، إلى أن عرض على المنتج محمد على أن ينتجه فنصحته أن يتروى لأن تكلفة الإنتاج كبيرة، خاصة أن معظم الأحداث يتم في البحر ويتطلب تقنيات عالية وهذا الأمر مكلف وأمام حماسه وافقت وطلب منى وقتها أن يشارك في الفيلم كممثل فوافقت خاصة أنني أرغب أن يكون أبطال الفيلم من الشباب.

وأشار إدريس إلى أن الفيلم تم تصوير جزء كبير منه على شواطىء إسبانيا وبالتحديد مدينة برشلونة، مؤكدًا أن تكلفة الفيلم تعدت 25 مليون جنية بمعدل مليون يورو، أما الفنان محمد علي فأكد أن شارك في عمل فني منها فيلم " المعدية" ومسلسل شارع عبد العزيز وهذه الأعمال هي التي شجعت المخرج علي إدريس لاختياره بطلًا للفيلم، وأشار إلى أن الفيلم توقف أكثر من مرة لعدة أسباب أهمها صعوبة استخراج تصاريح التصوير في البحر من جانب الأمن كذلك تأشيرات السفر لفريق العمل في إسبانيا.

ورد الفنان الشاب علي الهجوم عليه وتفرده بأفيش الفيلم قائلًا : أردنا أن نستفز الجمهور خاصة أنهم اعتادوا أن يكون بطل أي فيلم يكون معروف، أما الفنان عبدالعزيز مخيون فطالب بضرورة دعم الدولة لهذا الفيلم خاصة أنه يعالج قضية هامة يضيع فيها مئات الشباب.

ورد المخرج علي إدريس على سؤال من صحفية إيطالية حول إظهار أحد أفراد غفر السواحل الإيطالية على أنه رجل مرتشي قائلا : "كل بلد فيها النماذج الإيجابية والسلبية ونحن لم نقصد الإساءة لأي إيطالي ومثلما يوجد الفاسدين في مصر يوجد أيضا فاسدين في إيطاليا"