القاهرة / سامية عبدالقادر
استغلّت العديد من القنوات المجهولة المصدر بعض الفنانين من اجل الترويج لمنتجات سيئة تقلل من شأنهم ، ورصد "العرب اليوم" هذه الظاهرة، حيث شهدت هذه القنوات تروّيجًا لمنتج الفياجرا أو لبعض المنشطات الجنسية بوجه عام من خلال مشهد السفارة في العمارة للفنان عادل امام وميسرة ، وكذلك استغلّت بعض القنوات الفنان مصطفى شعبان لمشهد مسلسل مزاج الخير ترويجًا للشيشة الاليكترونية.
وعبّرت الكاتبة الصحفية والناقدة حنان شومان عن استيائها مما يحدث من اذاعة اعلانات تستغل لمواد فيلمية ومشاهد لبعض الفنانين لترويج منتجاتهم بانه تعدي وسرقة وهذه السرقات من الشركات المعلنة متفاوتة السرقة فشاهدنا اعلانات كثيرة مثل اعلان الفول واستغلال الجملة الشهيرة للفنان عبدالفتاح القصري في هذا الاعلان ولم يقوم احد بمواجهة هؤلاء السارقين وللأسف لم تصبح هذه الاعلانات تروج على قنوات مجهولة لمنتجات مجهولة بل وجدنا شركة اتصالات شهيرة تستغل اغنية الليلة الكبيرة للترويج لنفسها ولاسف قدم الاعلان على قناة معروفة لشركة اتصالات كبيرة فهذه كارثة اكبر من القنوات المحهولة التي تروج لمنتجات مجهولة بناس مجهولة، وعن استغلال مقاطع من فيلم السفارة في العمارة للفنان عادل امام للترويج لمنتج الفياجرا وعرض مشهد للفنان مصطفى شعبان من مسلسل مزاج الخير كانه يروج للشيشة اليكترونية قالت :بالطبع هذه سرقات للأعمال الفنية واستغلال لإسم ومكانة هؤلاء الفنانين .
واعربت شومان عن املها أن يكون هناك دور قوي من جهاز حماية المستهلك واجهزة الدولة لكنهم للأسف يظهرون بالبرامج يقولوا كلام بلا هدف وحاولت شومان وضع اسم لائق لما يحدث بهذه القنوات والشركات المعلنة المروجة للمنتج انها حالة من الانفلات ولن اسميه الانفلات الاخلاقي ولكنه انفلات في تطبيق القوانين فمصر بحاجة الى تطبيق قانون فعلى حتى يحاسب المتجاوز ولا يكرر فعلته ويليه اخرين يكررون نفس الكارثة، وعبر الناقد الفني طارق الشناوي عن استغلال بعض الفنانين للترويج لبعض المنتجات من خلال اعمالهم الفنية فقال الشناوي للعرب اليوم انه باختصار يوجد اعلان مباشر واعلان غير مباشر وهذا امر معترف به بالعالم كله فماذا عن منتج الفياجرا الذي يروج من خلال مشهد السفارة في العمارة للفنان عادل امام انه امر ليس مزعجا فالفياجرا ليست محرمة فهي يتم الترويج لها بالشوراع ومصطفى شعبان والترويج للشيشة فهم يروجون لشيشة اقل ضررا من الشيشة العادية .فليس مزعجا تقديم مادة فنية لفنان ما من خلال اعلان حتى لو قدم بقنوات مجهولة المشكلة هي الا تكون المادة الفنية هذه لاتكون مقحمة على الاعلان .
ورصدت استاذ الاعلام دكتور منى الحديدي ظاهرة استغلال الفنانين للترويج لمنتجات مجهولة على قنوات مجهولة هي اختراق لملكية الفكرية وتسميتها ببساطة سرقات وهي ضد اخلاقيات العمل الاعلاني فأن يقوم صانع الاعلان للترويج لمنتج مجهول الهوية من خلال عرض لقطات من مشاهد فنية لنجوم محبوبين للمشاهد دون استئذانهم هو تعدي وسرقة .والمشاهد ذكي بيكتشف بسهولة زيف هذه الاعلانات ومروجيها فهذه الاعلانات تفتقد الاقناع للمشاهد .وقامت الحديدي بمحاولة التفريق بان يقوم فنان بشكل مباشر بالاعلان لمنتج هذا امر يعود له وحثته الحديدي على ان يكون هذا الفنان حذر في التواجد على الشاشة للترويج لمنتج يجب ان يكون متأكد منه وايضا الا يتوجد بكثرة حتى لا يفقد قيمته لدى المشاهد زالاعلان الثاني بشكل غير مباشر يقوم باستغلال الفنان من خلال عمل فني يتناول الحديث عن هذا المنتج الذي يروجوه وهنا يكون التعدي على الملكية الفكرية وعدم استئذان هذا الفنان
ودعت الحديدي في ختام حديثها الى تكاتف جهات الدولة للمراقبة القنوات المجهولة التي تروج لااعلانات غير متأكد من صحتها للناس لاان اضرارها قد تكون كثيرة لااستعمال .بالاضافة الى وجود جهاز يحمي فعليا الملكية الفكرية .