أيقونة الإغراء هند رستم

تمر اليوم السبت، 9 سنوات على رحيل "أيقونة الإغراء" في السينما العربية، هند رستم، التي توفيت بعد مرور عامين فقط على وفاة رفيق دربها، طبيب النساء والتوليد الشهير الدكتور محمد فياض، وسجلت علاقة هند رستم بزوجها الدكتور محمد فياض التي استمرت 30 عاما نموذجًا لما يجب أن تسوده العلاقة الزوجية من ود وحب واحترام وإخلاص، إذ لم تمانع هند رستم التي كانت من أبرز نجمات السينما المصرية خلال فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي أن تعمل بعد اعتزالها كسكرتيرة لزوجها، وأن تنظم مواعيده مع مريضاته، ولم تمانع أبدا من تركه لها في منتصف الليالي لإسعاف مرضى وإجراء عمليات عاجلة.

وفي لقاء نادر إذاعي نادر معها، كشفت هند رستم، عن تخليها عن نجوميتها بطيب خاطر، بعد زواجها بالدكتور محمد فياض، رغم شخصيتها القوية والعنيدة، حتى وصل بها الأمر عند وصولها إلى العاصمة اللبنانية بيروت في أحد جولاتها الفنية، أن قدمت نفسها لاستقبال الفندق الذي ستقيم فيه خلال فترة إقامتها في لبنان، بأنها مدام الدكتور محمد فياض.

وعبرت الممثلة الشهيرة في اللقاء عن اعتزازها بزوجها، وقالت إنها عندما تقول "أنا مدام دكتور فياض"، فإن ذلك يجعلها تشعر بأنوثتها، لكن عندما تقدم نفسها باسم نجوميتها هند رستم ، فإن ذلك يجعلها تشعر بأجواء العمل وضغوط النجومية.

 ومن ناحيته، قام محمد فياض بتأليف كتاب بعنوان "الوفاء امرأة"، والقائمة فكرته على أن المرأة خلقت من ضلع آدم، وأنها كانت ولاتزال وستظل حتى الأبد ملتزمة به وبأسرتها، وهذه هي طبيعتها، بحسب تصريحاته لمجلة "نصف الدنيا" المصرية في عام 1999، حيث يعرض فياض في كتابه قصصا للوفاء على مر التاريخ، مثل زوجات النبي محمد، وقصص الوفاء الأخرى في عهد الفراعنة.

والتقت هند رستم مع الدكتور محمد فياض لأول مرة من خلال أصدقاء مشتركين، وحدث تجاوب وتفاهم وارتياح بينهما، ما جعلهما يتزوجان، خاصة وأن كلاهما يرفضان فكرة زواج شخصين من نفس المهنة، لأن ذلك يجعل الحياة رتيبة ومملة.

ولم يثمر زواج هند رستم والدكتور محمد فياض عن أي أطفال، ولكنه كان يعامل ابنتها "بسنت" من زواجها الأول من المخرج حسن رضا، بمثابة ابنته تماما، وظل يحنو عليها وعلى نجلها حتى وفاته في 5 يناير 2009.

قد يهمك أيضا :

 أهم محطات الراحلة هند رستم في ذكرى رحيلها السادسة

هند رستم قدَّمها حسن الإمام وتمكنت من الأغراء بلا ابتذال