واشنطن - لبنان اليوم
قالت المدعية العامة لمنطقة لوس أنجلوس إن المنتج والمخرج السينمائي الأمريكي السابق «هارفي واينشتاين» وجهت إليه 6 اتهامات جديدة بالاعتداء الجنسي القسري في لوس أنجلوس.
وقالت مدعية المنطقة جاكي لاسي في بيان إن الاتهامات تشمل ضحيتين وتعود إلي حوادث وقعت قبل أكثر من عشر سنوات.
ويواجه واينشتاين الذي أدين في وقت سابق من هذا العام في نيويورك بارتكاب جرائم جنسية، في الإجمالي الآن 4 اتهامات كل منها بالاغتصاب القسري وممارسة الجنس القسري، وتهمتين بالاعتداء الجنسي بالإكراه، وتهمة واحدة بممارسة الجنس باستخدام القوة تشمل خمس ضحايا لجرائم امتدت من عام 2004 إلي عام 2013 في لوس أنجلوس وفقا لتقارير إعلامية صادرة في لوس أنجلوس.
ولم يصدر تعليق فوري عن ممثلين للمنتج الشهير الذي يقضي 23 عاما في السجن في نيويورك، علي الاتهامات الجديدة، رغم أن وينشتاين كان يحرص علي إنكار ممارسة الجنس بالإكراه في الاتهامات السابقة.
وفي حالة إدانته بالتهم الموجهة إليه في لوس أنجلوس، يمكن أن يواجه وينشتاين الذي كان أحد أبرز منتجي هوليوود ما يصل إلي 140 عاما في سجن الولاية وفقا للبيان الصادر الجمعة الماضي.
وقالت «لاسي» في البيان «أتوجه بالامتنان للنساء اللائي أبلغن في البداية عن هذه الجرائم حيث منحت شجاعتهن القوة لأخريات للتقدم ببلاغات».
كان ممثلو الادعاء في لوس أنجلوس قد اتهموا وينشتاين- 68 عاما- في بادئ الأمر بالاعتداء الجنسي علي امرأتين خلال حوادث منفصلة في عام 2013، وجاءت تلك الاتهامات في يناير الماضي.
ورحبت حركة «#مي تو» me-too بإدانته في نيويورك بتهمة الاعتداء الجنسي والاغتصاب في قضية جنائية باعتبارها انتصارا للحركة ضد السلوك الجنسي المشين من قبل رجال.
واستهل الادعاء في لوس أنجلوس إجراءات التقدم بطلب لتسلم وينشتاين من نيويورك واحتجازه مؤقتا، ومن المقرر عقد جلسة استماع بشأن تسليمه في ديسمبر المقبل.
وسبق أن اتهمّت 100 امرأة، بينهن ممثلات شهيرات مثل أنجلينا جولي وجوانيث بالترو وسلمي حايك وجنيفر لورنس، المنتج السينمائي بالتحرش الجنسي والعنف علي مدي عقود من الزمان، إلا أنه نفي هذه المزاعم وقال إن ممارسة النساء للجنس معه كانت جميعها بالتراضي وشاركت عدد من النجمات وفقا لدعوات حركة me-too في مظاهرات لدعم النساء ضد ممارسات التحرش الجنسي وانضمت لهن نجمات شهيرات مثل سلمي حايك وكيت بلانشيت.
وفي مارس الماضي قضت محكمة أمريكية بسجن هارفي وينشتاين لمدة 23 عاما، وذلك بعد إدانته بالاعتداء الجنسي والاغتصاب في قضية اعتُبرت انتصارا للحركة «أنا أيضا» التي شجعت النساء علي فضح تحرشات ذوي النفوذ من المنتجين والمخرجين قبل 3 أعوام.
صدر الحكم في محكمة مانهاتن الجنائية من القاضي جيمس بيرك، فيما نددت دونا روتونو محامية وينشتاين بالعقوبة وقتها ووصفتها بأنها عقاب «سافر» و«جبان» وقالت: إن القاضي وهيئة المحلفين «خضعوا» لضغوط حركة #me-too النسائية، ولايزال «وينشتاين» يخضع لتلك العقوبة.
وقال جودة إنجلماير المتحدث باسم وينشتاين وقتها في تصريحات له إن موكله نقل إلي سجن رايكرز آيلاند في نيويورك بعد النطق بالحكم، وبعد ساعات تم نقله إلي مستشفي بيلفي في مانهاتن بسبب معاناته من «مشاكل مستمرة في القلب وآلام في الصدر»، وكان قد أجري عملية جراحية في المستشفى ذاته قبل بدء تنفيذ العقوبة لإزالة انسداد في القلب.
وتابع «إنجلماير»: نأمل أن يحتجز الليلة للملاحظة نظرا للعملية التي أجريت له في القلب قبل أقل من أسبوع ومشكلاته الصحية المستمرة.
ورأت هيئة محلفين في 24 فبراير الماضي أن وينشتاين، الذي كان من أقوي منتجي هوليوود نفوذا، مذنب بالاعتداء الجنسي علي مساعدة الإنتاج السابقة ميمي هالي واغتصاب الممثلة الصاعدة السابقة جيسيكا مان، بجانب اتهامات كثيرة بالتحرشات بعدد من نجمات هوليوود في بداية مشوارهن بلغ عددهن 100 سيدة وفتاة، وتردد بينهن أسماء حققن شهرة بعد ذلك ومنهن جوانيث بالترو وأنجلينا جولي وجنيفر لورنس.