نتفليكس

تُواجه "نتفليكس" انتقادات حادة وحملة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي مطالبة بإلغاء المشتركين لحساباتهم في الشبكة الترفيهية، بعد طرحها الفيلم الفرنسي "كيوتيز/ لطيفات - Cuties" الذي يحكي قصة فتاة سنغالية تبلغ من العمر 11 عامًا تعيش في باريس وتحلم بالانضمام إلى فرقة رقص محلية، بينما أعلنت مخرجة الفيلم عن تلقيها تهديدات بالقتل. الفيلم الذي يصور الفتاة السنغالية وقد قررت الاحتجاج على قواعد منزل والديها الصارمة بالانضمام إلى الفتيات الأخريات للرقص والمشاركة في المسابقات، في محاولة لصنع اسم لأنفسهن، يستخدم البطلة السنغالية كسلعة جنسية، وهو ما رفضه المشاهدون الذين عبروا عن غضبهم بسبب استغلال الشركة للأطفال في مشاهد جنسية والترويج لها. ومنذ أن بدأت نتفليكس بالترويج للفيلم في شهر أغسطس الماضي، وهي تتلقّى حملاتٍ هجومية غير مسبوقة من المشاهدين والنّقاد، لأنّ كُل ما يرونه في الفيلم هو تجميل التحرّش الجنسي بالأطفال، وفور عرضه على منصة نتفليكس للجمهور تصدرت وسوم مثل: "إلغاء نتفليكس" (CancelNetflix#) و"نتفليكس بيدوفيليا" (NetflixPedofilo#) و"قاطعوا نتفليكس" (BoycottNetflix#) وسائل التواصل الاجتماعي. وطرحت المنصة الرقمية أول بوستر ترويجي للفيلم الشهر الماضي، وكان عبارة عن مجموعة من الفتيات الصغيرات بعمر الـ11 والـ 12 عاماً وهنّ يرتدين ملابس الرقص ويقفن على منصة الرقص ويتّخذن وضعيات غير لائقة على الإطلاق قريبة لأن تكون جنسية وغير مناسبة لعمرهن. وما زاد الطّين بلة هو تعليق نتفليكس الترويجي على البوستر، حيث كتبوا حينها أنّ إيمي "مفتونة" بالانضمام بفرقة رقص twerking، وهو نوع من أنواع الرقصات الجنسية التي عادة ما تقوم به راقصات التعري بالحانات، مما أدّى إلى صدمة الجمهور من نتفليكس على دناءة نوعية المحتوى التي وصلت إليه. لم يسكت الجمهور والنّقاد على ما روّجت له نتفليكس، فأنشأوا العديد من الحملات التي طالبت بوقف الفيلم وعدم عرضه ومسح البوستر الترويجي له، وبالفعل استجابت المنصة حينها فقط لتغيير البوستر الترويجي وليس لإلغاء الفيلم، فبدّلته ببوستر آخر أكثر براءة للفتيات الممثلات وهنّ يمشين في شوارع باريس والفرحة تظهر على وجوههن بينما كنّ يحملن أكياس التّسوق. واعتذرت نتفليكس حينها عن البوستر الأول من خلال تغريدةٍ قالت فيها: "نحن نأسف بشدة عن البوستر غير اللائق الذي استخدمناه لـCuties. لم يكن الأمر جيدًا، ولم يكن ممثلًا للفيلم الفرنسي الذي فاز بجائزة في Sundance". لم تكن الانتقادات وصلت نتفليكس فحسب، بل طالت مُخرجة كيوتيز "ميمونة دوكوري"، والتي صرّحت لمجلة Deadline قائلة: "تلقيت العديد من التهديدات بالقتل شخصياً من أناسٍ لم يشاهدوا الفيلم، والذين اعتقدوا بأنني أصنع فيلمًا يبرر الإفراط في ممارسة الجنس مع الأطفال".