الجزائريّ حمدي بناني

كشف الفنان الجزائري المعروف في الوطن العربي بـ "الملك الأبيض" حمدي بناني في حديث إلى "العرب اليوم" عن أن غنائه مع المغني اليهودي كلود نقاش المعروف باسم مسعود أعطاه وجهًا آخر للانفتاح على كل الديانات الموجودة في العالم، ليضيف بناني أن المغني الشهير كلود لا يحمل أيّ عنصرية أو بُغضٍ للعرب، لا سيما طيلة بقائه في مدينة عنابة الواقعة شرق الجزائر، أما عن اختياره لهذا الفنان فأعلن أنه جاء من محض تأكده أنه شخص حر ينبذ سياسة إسرائيل، وعليه فقد جمعه مع هذا الفنان اليهودي ألبوم يحمل 9 أغانٍ تدعو إلى السلم ونبذ الحرب، والتي سُجلت في أستوديوهات فرنسا، كاشفًا عن جديده ونشاطه المكثف، بمشاركته في احتفالات الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية خلال السنة الجارية، عبر مختلف ولايات الجزائر.
وأكد صاحب الكمان الأبيض حمدي بناني أن اليهود يسمعون للأغاني العربية، بحكم انتشار الفنانين المطربين العرب الذين يحيون حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية في إسرائيل عبر أداء أغانٍ عربية، وهو ما يترجم افتقاد إسرائيل إلى سياسة ثقافية في العالم، وعليه وجد المطربون العرب أنفسهم منفتحين على مختلف الثقافات الأخرى، والبحث عن جديد الموسيقى والكلمات التي من شأنها أن تدخل كموشحات طربية وأندلسية في الغناء الغربي.
واستطاع ابن مدينة عنابة في الجزائر أن يصل بأغنية المالوف والأندلسي إلى المحافل الدولية والمهرجانات العالمية، وتم اختياره كسفير للسلام في العالم بعد 50 سنة من العطاء الفني، ويقول حمد بناني "أنا أحب الفلامينكو لكوني معجبًا أشد الإعجاب بالغجر الإسبان، وبالفن الذي كانوا يؤدونه، وأقول لكم بصراحة إنني الوحيد الذي أدخلت الفلامنكو في كل المعزوفات الاستخباراتية في الجزائر".
وعن جديده أوضح المطرب حمدي بناني أنه سيطلق قريبا ألبومًا غنائيًا جديدًا يكون مفاجأة لجمهوره العريض والمتعطش للفن الراقي في مختلف أصقاع الدنيا، يجمعه هذا الألبوم مع فناني السلام في العالم، منهم مغنون أميركان وفرنسيون ويهود وإسبان، وكشف بناني عن جديده ونشاطه المكثف، بمشاركته في احتفالات الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية خلال السنة الجارية، عبر مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى جولات أخرى تقوده إلى فرنسا من أجل إحياء حفل فني كبير في قاعة "بلاس" الباريسية خلال الأيام المقبلة.
وأعلن حمدي بناني أنه أنه زار الشقيقة تونس أخيرًا من أجل تسجيل أغاني  ألبومه المشترك مع الفنان التونسي الكبير زياد غرسة، أما عن حصيلة نشاطه الفني أكد رجل السلام منذ 1984 أنه تم إصدار نحو 17 قرصًا يضم مجموعة من أغاني المالوف الراقصة منها الجديدة و القديمة  المستوحاة من السجل الفني القديم لعمالقة المالوف العنابي على غرار شيخ محمد ولد الكرد وحسان العنابي ، إلى جانب إصدار أغانٍ أخرى تنوعت بين الحوزي والمدح والزجل.
وفي سياق حديثه أشار المتحدث إلى أن المواهب الشابة قد سجلت حضورًا قويًا في ساحة المالوف في الجزائر ، من خلال إعادة الأغاني القديمة وإحيائها عن طريق إدخال لمسة عصرية ، عن طريق الآلات الحديثة ، وحسب بناني فإن هذا سيعزز مسار أغنية المالوف في الجزائر بعد بروز أغنية الراي مع مع الشاب خالد الجزائري  والذي أوصلها للعالمية.
أما عن برنامجه "ألحان وشباب" فيؤكد بناني أنه توقف بسبب الأعباء المالية ونقائص أخرى، رغم أنه تم تسطير برنامج مكثف من أجل تكوين ورسملة المواهب الشابة وتشجيعها على العطاء الفني، لأن في الجزائر، يقول حمدي بناني، الكثير من الفنانين الذين يؤدون المالوف منهم نجله كمال، والذي بصدد إصدار ألبوم غنائي قريبًا.
وأما عن جمهوره الواسع، يوضح محدثنا، أن له علاقة روحية مع كل المعجبين بفنه في الجزائر أو خارجه، خاصة أن هناك من الجمهور من يحب أغنية "عينين لحبارة" والتي ما زالت تسجل حضورًا قويًا وسط كل الشعوب، خاصة العربية منها.