القاهرة ـ فاطمة علي
تحاصر المشاكل العديد من الأعمال الدرامية التي تعدُّ للموسم الرمضاني المقبل، منها ما يتعلق بمشاكل الإنتاج، وأخرى تشهد صراعات الممثلين، وعلى الرغم من تعدّد الأسباب، إلا أنَّ مشاركة البعض منها في الموسم المقبل باتت محط شكوك المتتبعين لقطاع الدراما المصريّة. وبدأت المشاكل تلاحق مسلسل "شارع عبدالعزيز 2"، منذ الإعلان عن جزئه الثاني، أوّلها تغيير الكاتب أسامة نور الدين، الذي كتب الجزء الأول، والمخرج أيضًا، وذلك بناء على طلب بطل العمل عمرو سعد، وهذا ما لاقى قبولاً من طرف المنتج ممدوح شاهين، على أن يتولى كتابة الجزء الثاني مصطفى سالم، في تجربته الأولى، ما دفع مؤلف الجزء الأول إلى التقدم بشكوى إلى نقابة المهن التمثيلية.
وحاولت النقابة حلّ النزاع بين المنتج والمؤلف، على اعتبار أنّ مؤلف الجزء الأول هو صاحب الفكرة من الأساس، إلا أنّ المنتج ممدوح شاهين أعلن عن أنّه صاحب فكرة المسلسل، وبدأ في التحضير للجزء الثاني بالتعاون مع مؤلف جديد، الذي أكّد أنّ المنتج طلب منه كتابة معالجة درامية للمسلسل، موضحًا أنه امتداد لشخصيات الجزء الأول، مع اختلاف الأحداث.
ويتدخل الفنان عمرو سعد في كتابة الحوار، سيما أنّه من قام بترشيح المؤلف مصطفى سالم،
ولم ينتهي الأمر عند هذا التدخل، لكنه كان يشارك في اختيار الفنانين المشاركين في العمل.
ورفض بعض الفنانين المشاركة في الجزء الثاني للمسلسل، منهم الفنانة هنا شيحة، التي أكّدت أنّه "ليس لديها جديد لتقدمه في الجزء الثاني من المسلسل، وأنها اعتذرت عن ترشيحها"، دون الإفصاح عن أيّة تفاصيل أخرى، وكذلك الفنانة نجلاء بدر، بسبب انشغالها بتصوير دورها في مسلسل "أنا عشقت"، وهو المسلسل الحصري الوحيد الذي ستقدمه في رمضان هذا العام.
وأكّد منتج المسلسل ممدوح شاهين أنّه لا توجد أيّة مشاكل بينه وبين أي شخص، سواء مؤلف أو مخرج الجزء الأول، وأنه بدأ تصوير المسلسل منذ فترة قصيرة.
ويشارك في المسلسل مجموعة من الفنانين، منهم الفنانة علاغانم، وسامي العدل، وميمي جمال، ومحمد منصور.
وكان الفنان عمرو سعد مرشحًا لبطولة مسلسل "بشر مثلكم"، العام الماضي، الذي تمَّ تأجيله، ثم حدثت مفاوضات بينه وبين المنتج أحمد الجابري، لعمل مسلسل درامي أخر، ولكنه اعتذر.
وتأتي مشاركته في مسلسل "شارع عبدالعزيز 2" هذا العام بناء على طلبه، ووجود أكثر من منتج للمسلسل، فضلاً عن مشاركة مدينة الإنتاج الإعلامي في المسلسل، عبر أماكن التصوير.
ويواجه مسلسل "يا أنا يا جدو" العديد من العراقيل، بدأت مع نفي الفنان سامح حسين مشاركته في العمل، على الرغم من أنه هو من أعلن عن العمل، بعد تغيبه عن دراما رمضان العام الماضي، لأنه يجهّز لعمل سنمائي بعنوان "دهب مع الريح"، من إنتاج "السبكي".
وأوضح مخرج العمل أحمد البدري أنَّ "سبب أنسحاب سامح هو عدم اتفاقه مع المنتج على الأجر"، مشيرًا إلى أنّه "تمَّ ترشيح الفنان عمرو عبدالجليل للمشاركة في المسلسل، إلا أنَّ التفاوض مازال جاريًا، بين عمرو والمنتج".
ولفت البدري إلى أنَّ "مؤلف المسلسل فتحي الجندي انتهى من كتابة 20 حلقة، إلا أنّه فوجئ بتأجيل أخر، من طرف مدينة الإنتاج الإعلامي، بسبب انشغالها بتصوير مسلسل (الصندوق الأسود)، للمخرج عادل الأعصر".
ولايزال المسلسل، الذي رشحت له الفنانة التونسية فريال يوسف، وحسن حسني، فضلاً عن مجموعة أخرى، في انتظار موافقة البطل عليه، وموعد بدء التصوير.
وفي سياق متصل، يشهد فريق عمل "مسلسل الأكسلانس"، خلافات بين الممثلة زينة، والبطل أحمد عز، بسبب قضية النسب التي أصبحت حديث الوسط الفني بأكمله، حيث اتهمت زينة بتسريب الحلقات الأولى من العمل، الذي بدأ تصويره منذ شهر تقريبًا.
وعلى الرغم من التكتم الذي يعيشه الفريق، إلا أنّه، وبعد تصوير المقدّمة الدعائية للمسلسل، وتفريغ الحلقات من طرف الشركة المنتجة، وجد القائمون عليه أنفسهم في ورطة، إثر تسريب المسلسل لجهات إنتاجية، أو كتابة عمل تتشابه أحداثه مع المسلسل.
وأكّد مؤلف المسلسل أيمن سلامة أنّه اتخذ الإجراءات القانونية كافة نحو تسريب الحلقات، ولايزال الغموض يسيطر على الحلقات المسرّبة، ومن المتسبب في ذلك.
ويعرف مسلسل "متجوزين جديد"، الذي تغيّر اسمه ليصبح "كهربا زيادة"، مشاكل مماثلة، حيث تمّ الإعلان عن هذا المسلسل منذ أكثر من عامين، ورشّح الفنان مصطفى شعبان لبطولته، ولكن لظروف إنتاجية تمّ تأجيله، وبعدها تمّ ترشيح الفنان أحمد رزق.
وعلى الرغم من التحضيرات الخاصة بالعمل، وترشيح الفنانين، إلا أنّ المسلسل تأجل مرة أخرى، وتمّ الإعلان عن ترشيح الفنان محمد هنيدي للبطولته، وتغيير اسمه، إلا أنّ هنيدي كشف عن مشاركته في فيلم سينمائي، باسم "فرصة سعيدة"، ولم يتم تحديد موعد لبدء تصوير العمل الذي سيخرجه مجدي الهوراي، والذي أكّد مشاركة هنيدي، وأنّ هناك جلسات عمل تجمع المشاركين فيه، بغية الوقوف على شكل الشخصيات.
وتمّ تأجيل مسلسل عصر الحريم، لظروف إنتاجية، حسب تصريحات الفنانين المشاركين في العمل، ومنهم الفنان مصطفى فهمي.
وكانت المخرجة إيناس الدغيدي قد أعلنت عن المسلسل، وترشيح عدد من الفنانين للمشاركة فيه، إلا أنّها فوجئت بالإعلان عن مسلسل "كان زمان في المحروسة"، الذي تم تغيير اسمه ليصبح "سرايا عابدين"، وتتشابه أحداثه مع أحداث مسلسل "عصر الحريم"، حيث تقدّمت الدغيدي بشكوى للنقابة، إلا أنّ الموضوع ظل يتأرجح، إلى أن تمّ الإعلان عن تأجيل المسلسل لظروف إنتاجيّة.
ومن المسلسلات التي تمّ تأجيل موعد تصويرها أكثر من مرة بسبب اعتذار بعض الفنانات عن المشاركة مسلسل "أنا عشقت"، ومنهن الفنانة أمينة خليل، التي كانت على وشك توقيع عقد المسلسل، إلا أنّها أعلنت عن مشاركتها في مسلسل "صاحب السعادة"، أمام الزعيم عادل أمام، ومن ثم لن تستطيع أن تشارك في عملين، وانسحبت من المسلسل.
أما الفنانة شيري عادل، فتمّ تداول أخبار عن استبعادها من المسلسل، فيما أكّدت أنها لم تستبعد من المسلسل، لكنها اعتذرت عنه، بسبب انشغالها بمسلسلي "فرق توقيت"، أمام النجم تامر حسني، و"الخطيئة"، مع الفنان شريف سلامة، واستنكرت الأخبار المتداوله بشأن استبعادها، لاسيما أنّها سبق وتعاونت مع الشركة المنتجة، ومع بطل المسلسل الفنان أمير كرارة، في مسلسل "المواطن أكس".
وأخيرًا مسلسل "اضطراب عاطفي"، الذي يأتي بمشاركة الفنانة إلهام شاهين، والذي تمَّ ترشيحها له من طرف قطاع الإنتاج، إلا أنَّ تباطؤ قطاع الإنتاج جعل إلهام تذهب إلى رئيس القطاع، بغية تحديد موعد بدء التصوير، والإجراءات الخاصة بالمسلسل، من حيث اختيار الفنانين المشاركين في العمل، وأماكن التصوير، ولكنها لم تجد أية خطوات، حيث لم يتم تحديد الميزانية، على الرغم من قرب انتهاء مؤلفه وليد يوسف من كتابة حلقاته، وسيتم تأجيل المسلسل، الذي سيكون التجربة الأولى للمخرجة إيناس الدغيدي في مجال الدراما التليفزيونية.