القاهرة - لبنان اليوم
في تطور جديد لقضية مقتنيات الفنان الراحل أحمد زكي، كشف المستشار بلال عبدالغني، محام الأخ غير الشقيق للفنان الراحل هيثم أحمد زكي، إن وزارة الثقافة لم تتواصل مع وريث أحمد زكي، بشأن رصد مقتنيات الأخير، ووضعها في متحف خاص، إذ انقطعت الاتصالات بين الطرفين في شهر مارس الماضي.
وفي تصريحات، أوضح "عبدالغني" أن "رامي" سيصل إلى القاهرة خلال الفترة القليلة المُقبلة، في زيارة قصيرة، ويدرس حاليًا إمكانية تأسيس متحف على نفقته الخاصة، في موقع متميز، وذلك في حال عدم اتخاذ وزارة الثقافة هذه الخطوة.
وأكد "عبد الغني"، أن قائمة الممتلكات التي انتقلت لـ"رامي" كونه الوريث الوحيد، تضم شقة الهرم، التي كانت المكتب الخاص بشركة إنتاج أحمد زكي، ومساحتها 156 متراً مربعاً: "هذه الشقة مُغلقة منذ 20 عاماً تقريباً، أي قبل وفاة أحمد زكي بـ5 أعوام، وتمّ فتحها للمرة الأولى شهر ديسمبر الماضي، وبيعت مؤخراً مقابل 850 ألف جنيه دون المقتنيات"، موضحاً أنَّ المكتب كانت به مجموعة من المقتنيات والمنقولات، وتمّ التحفظ عليها في غرفة خاصة.
وفي مفاجأة أوضح "عبدالغني"، بأن "رامي" الأخ غير الشقيق للفنان هيثم أحمد ذكي كان قد تلقى عروضاً من قِبل أحد الأشخاص مؤخراً بشأن شراء مقتنيات الفنان الراحل أحمد زكي لصالح إحدى الجهات الموجودة في قطر وتركيا، وكان الرد بالرفض على الفور، مؤكدا بأنه على استعداد تام للتعاون مع الدولة: "إذا رغبت الوزارة في شراء شقة المهندسين، لتأسيسها متحفاً خاصاً بأحمد زكي، فسنرحب بالأمر، حيث إننا قد نعرضها للبيع مقابل 3 ملايين جنيه"، مؤكّداً: "ممتلكات أحمد زكي لن نبيعها لأي شخص إطلاقاً".
وفي مارس الماضي كانت قد تفقدت صحيفة "الوطن" المصرية شقة المهندسين، للاطلاع على مقتنيات أحمد زكي، ورصد قائمة المنقولات، وذلك في وجود المستشار بلال عبدالغنى، محام رامى بركات، الذى نفي بدوره، ما أثير مؤخراً، بشأن إهدار المقتنيات، مؤكداً أنها في أيدٍ أمينة، ومحفوظة كاملة، وذلك بعد أن أثيرت أزمة ضخمة وأنباء عن وجود رغبة لدى رامى عز الدين بركات، الوريث الوحيد لهيثم أحمد زكي، عن بيع مقتنيات أحمد زكي، لأحد المواطنين، خلال الفترة المقبلة، وتصفية حساباته في القاهرة، والتركيز في مجريات حياته في لندن واستثماراته، حيث يعيش هناك منذ 25 عاماً.
وضمت قائمة المقتنيات بحسب بلال عبدالغني، شقة المهندسين والتي كان يُقيم فيها أحمد زكي حتى وفاته، وكذلك "هيثم" حتى عام 2016، لينتقل بعدها إلى شقة جديدة في الشيخ زايد، والتي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة، في شهر نوفمبر الماضي، كما تضم قائمة الممتلكات سيارة هالة فؤاد، التي ما زالت موجودة في "الجراج" حتى الآن، وكذلك سيارة ماركة "بيجو" خاصة بالفنان أحمد زكي، كانت موجودة في منطقة إمبابة، وجرى سداد مبلغ 7 آلاف جنيه، مقابل الصيانة والحراسة.
كما تضم المقتنيات أرشيف خاص بالفنان عبدالحليم حافظ، ومئات الصور النادرة له، كانت ضمن مكتبة أحمد زكي، في شقته، التي يطلع عليها قبل دخول الفيلم الأخير له «حليم»، كما كان مُحتفظاً بصور ومحطات مختلفة من فيلم «السادات»، والموافقة الكتابية للسيدة جيهان السادات، على تقديم الفيلم، والتي حصل منها على «بايب» الرئيس الراحل، بعد إشادتها بالعمل.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
"الأزمات" تُلاحق عملًا عن حياة الراحل أحمد زكي قبل بَدء تصويره