الدورة 38 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

افتتح وزير الثقافة المصري حلمي النمنم فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في حضور لفيف من الشخصيات المصرية والعربية والأجنبية التي توافدت على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية منذ الساعة الخامسة مساءً، بينما بدأت وقائع الحفل في الساعة الثامنة مساءً بعزف السلام الوطني وعرض مقتطفات من إبداعات الفنان الكبير محمود عبد العزيز، الذي وافته المنية قبل 48 ساعة من انطلاق الدورة الثامنة والثلاثين للمهرجان، مصحوبة ببعض أغنياته وموسيقى مسلسل "رأفت الهجان"، الذي قام ببطولته، ثم ظهرت المطربة نسمة محجوب لتقدم تابلوه "صوت السينما" وإخراج خالد جلال وإعداد موسيقى أحمد طارق يحيى وديكور محمد غرباوي وأزياء مروة عودة والإضاءة ياسر شعلان والمخرج المنفذ علا فهمي، وعقب استعراض سريع لملامح وأفلام الدورة الثامنة والثلاثين؛ عبر الشاشة الخلفية للمسرح، ظهرت جاسمين زكي مقدمة الحفل لتلقي كلمة ترحيب بضيوف الدورة المهداة للفنان محمود عبد العزيز، وتدعو رئيس شرف المهرجان الفنان محمود حميدة ورئيس المهرجان د. ماجده واصف ووزير الثقافة حلمي النمنم للصعود إلى خشبة المسرح، وقبل أن يُعلن الوزير افتتاح الدورة الجديدة طالب الحضور بالوقوف دقيقة حداد على روح الفنان محمود عبد العزيز .

وبعدها جرى الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة فاتن حمامه للتميز؛ حيث تسلم المخرج الألماني كريستيان بتزولد الجائزة فيما عُرضت مقتطفات من أفلامه على الشاشة الخلفية، وبعده تسلم المخرج الصيني جيا زان كيه جائزته، وبعد أن ألقى كلمة قصيرة عاد المخرج الألماني ليلقي كلمة أيضًا، ومع ظهور النجم المصري الشاب أحمد حلمي، دوت القاعة بالتصفيق، وبدوره ألقى كلمة مؤثرة لاقت استحسان الحضور، ركز فيها على أهمية تكريم الفنان في حياته، وأكد أن تكريمه يعني بالنسبة له أربعة جوانب إيجابية؛ أولها كونه يجري على خشبة دار الأوبرا المصرية، والثاني كونه يأتي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والثالث كون الجائزة تحمل اسم فنانة مصرية عظيمة مثل فاتن حمامة، والرابع لأن الجائزة تحمل اسم امرأة ثم فاجأ الحضور بإهداء جائرة تكريمه للفنان الراحل محمود عبد العزيز.

وعقب التقاط الصورة التذكارية للفائزين بجائزة فاتن حمامة للتميز نادت مقدمة الحفل على الفائزين بجائزة فاتن حمامة التقديرية؛ بادئة بالمخرج المالي شيخ عمر سيسوكو والمنتج الفلسطيني حسين القلا واسم المخرج الراحل محمد خان، الذي عُرضت أجزاءً من أفلامه اختتمت بمقطع من حوار مصور قال فيه : "الأفلام هي التي تعيش مش إحنا"، وقالت كريمته نادين خان عقب تسلمها جائزة التكريم : "أشكر كل الناس اللي كرمت والدي .. ونحن كعائلة أدركنا أن حياته كان لها معنى كبير جداً" فيما نوهت مقدمة الحفل إلى تأجيل تكريم الفنان يحيي الفخراني إلى حفل الختام بسبب سفره إلي الخارج .

وبعد التقاط الصورة التذكارية التقليدية نودي على مديري البرامج الموازية : المشرف على مسابقه "سينما الغد  الدولية" د. محسن التوني، مدير أسبوع النقاد أحمد حسونة، ومدير برنامج  أفاق السينما العربية سيد فؤاد، وكان من اللافت اقتصار ظهور أعضاء لجان التحكيم الثلاثة على أعضاء لجنة تحكيم "آفاق السينما العربية" فقط بينما ظهر رئيس وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية الرسمية للمهرجان بالكامل على خشبة المسرح.

ومع اقتراب مراسم الحفل من النهاية رحبت مقدمة الحفل بفريق العمل في فيلم  "يوم الستات"، الذي يُشارك في المسابقة الرسمية أيضاً؛ وطالبتهم باعتلاء خشبة المسرح لتحية الجمهور؛ حيث ظهرت الفنانة إلهام شاهين منتجة وبطلة الفيلم، وانضم إليها رئيس شرف المهرجان محمود حميدة، كونه مشارك في بطولة الفيلم، بالإضافة إلى وأبطال وبطلات الفيلم وعناصره التقنية، وألقت مخرجة الفيلم كاملة أبو ذكري كلمة قصيرة أهدت الفيلم خلالها الفيلم إلى والدتها و"الأستاذ" محمد خان ثم أعلنت مقدمة الحفل عن استراحة قصيرة أعقبها عرض فيلم الافتتاح "يوم للستات" .