فشل السبكي في تصدر أفلامه شباك التذاكر، وإنتهاء موضة الراقصة

يبدو أن سنوات تربع آل السبكي على عرش السينما انتهت أو بالتحديد لم تصبح بسهولة كما كانت، السينما دائما متغيرة الأحوال وبعدما كانت قبل الثورة نشهد فيها وجود أعمال كبيرة وقيمة وكيانات ضخمة في الإنتاج، ومن ثم سيطرة السبكية بعد ثورة 2011 على مجريات المشهد السينمائي وتصدره شباك التذاكر للسنوات الخمس الماضية بأفلام اتهمها الكثيرون بأنها تدمر الذوق العام، ورغم أنها كانت لا تضم إلا رقصة وأغنية شعبية وبلطجة لكنه يحسب له حضوره ومغامرته الإنتاجية سيما أن السينما كانت في أصعب حالاتها.

ومع هدوء الأوضاع ووجود كيانات تعمل على ضخ أفلام جيدة ومميزة أصبحت مهمة السبكي السينمائية في تصدر شباك التذاكر صعبة خصوصا في ظل اعتماده في أغلب أفلامه علي الراقصة والأغنية الشعبية مع محاولات بسيطة لتنويع الأفلام؛ وهو ما أثبت فشلها في تحقيق نجاح كبير أمام شباك التذاكر، ليرفع راية "فشل السبكي في تصدر شباك التذاكر " وهو الأمر الذي تكرر خلال المواسم السابقة تحديدا منذ بدء وجود أفلام مثل "الفيل الأزرق" و"الجزيرة 2" و"أولاد رزق" و"هيبتا " وغيرهم من الأفلام التي استطاعت أن تجذب الجمهور وتحقق إيرادات عالية تصدرت بها شباك التذاكر.

يرصد موقع "العرب اليوم" فشل أفلام السبكي المنافسة لها في التربع علي عرش السينما رغم استعانته بأعمال أبطالها نجوم؛ لتؤكد هذه النوعية من الأفلام أن أعمال الراقصة والأغنية الشعبية لم تصبح الأولى في اختيارات الجمهور واهتمامه بالبحث عما هو جديد. تكرار ابتعاد السبكي عن شباك التذاكر أصبح عادة لا سيما بعدما تكرر الوضع حاليا في موسم عيد الفطر الذي يشهد منافسة بين محمد عادل إمام وأحمد السقا، فمحمد إمام للمرة الثانية استطاع أن يتصدر شباك التذاكر بفيلم "جحيم في الهند" بعد النجاح الكبير الذي حققه في "كابتن مصر"، وحقق إيرادات تجاوزت 16 مليون جنيه، وذلك بفارق كبير عن فيلم السقا "من 30 سنة" الذي يحتل المركز الثاني في الإيرادات وتجاوزت إيرادته المليون العاشر، فالفيلم لم يحقق النجاح المنتظر خلال أيام العيد، ورغم استعانة السبكي بالنجمة ياسمين عبد العزيز في فيلم "أبو شنب" لكنها ابتعدت عن المنافسة لتصبح في المركز الثالث ووصلت إيراداتها إلى 8 ملايين جنيه.

ويبدو من الوضع الحالي لشباك التذاكر أن الجمهور أصبح يبحث عن نوعية جديدة ومختلفة بعيدة عن تيمة الراقصة والمطرب الشعبي مثلما حدث مع "30 يوم في العز" بطولة صافيناز الذي أحدث نوعا ما إيرادات جيدة في ظل أنها البطولة الأولي لصافيناز ووصلت إيراداته إلى 5.5 مليون جنيه، أما "بارتي في حارتي" بطولة محمد لطفي فقد فشل في تحقيق إيرادات ورُفع من دور العرض ووصلت إيراداته إلى 189 ألف جنيه، وفشل أيضا فيلم "عسل أبيض" بطولة سامح حسين في كسر حاجز المليون، ووصلت إيراداته إلى 900 ألف جنيه.

وبعد فشل السبكي في تصدر شباك التذاكر أكد بعض النقاد أنه أخفق بخلطته في تربع العرش، وأن الطبخة التي يقدمها فقدت بريقها وعليه أن يبحث عن طبخة أخرى ويقدم أعمالا مختلفة، وأن آخر ما قدمه وحقق نجاحا هو "الحرب العالمية الثالثة".